سعد السعود
لم ولن تقوم لرياضتنا قائمة وهي تغرق في بحر الأخطاء وتغيب عنها عدالة المنافسة ويعدم فيها تساوي كفة الميزان .. وما تغريم عضو مجلس إدارة نادي الشباب الأستاذ كنعان الكنعاني بسبب ما فُسر بأنه إساءة لرئيس النصر حسب قرار لجنة الانضباط إلا تأكيداً لمدى التباين الواضح في القرارات والشخوص.. فغريب جداً أن يتم ترك الفعل ومحاسبة ردة الفعل ! فإن كان لا يُرضي لجنة الانضباط الإساءة لشخص رئيس النصر فماذا عن الشريحة الأكبر وهم جمهور الشباب ؟ أليس من الأولى الانتصار للجمهور أولاً ومن ثم تالياً محاسبة الطرف الآخر؟! أما أن ذلك العمل المنطقي والمفترض غاب عن الانضباط أو غيّب عن أعضائها ؟ فأبسط متابع يعلم أن الأستاذ كنعان الكنعاني لم يكن ليرد وبهذه القوة إلا بناءً على ما تم من إشارة تجاه جمهور الشباب فلكل فعل ردة فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه.. ولذا فمن المعيب على لجنة الانضباط أن تضع رأسها في الرمل أمام بداية الشرارة في حين نفشت ريشها تجاه من حاول الانتصار لفريقه والرد على الإشارة بالعبارة.. عذراً لجنة الانضباط.. تلك قسمة غير عادلة.. وعذراً مرة أخرى للجنة الانضباط ولكن لم ولن يحترمكم الوسط الرياضي وأنتم تتعاملون مع الأحداث بعينين إحداهما عوراء.. فعين صحيحة تحدق بأي خطأ لأحد الأطراف لتضرب فيه بكل حسم.. في حين الأخرى عين عوراء تتجاهل الإساءة من الآخر ولا تهتم ! عموماً.. على الشبابيين ألا يغضبوا كثيراً.. فهذا السيناريو كان متوقعاً.. وتلك الانتقائية كأس تجرعوه مرراً.. فهم منذ سنين اعتادوا على الانتصار في الملعب.. وتركوا لغيرهم الانتصارات الخادعة في المكتب.. ولن أذهب بعيداً واستجلب ذكرى النهائيات ولن أعرج على السداسية الشهيرة لكني سأعود لما هو أقرب.. فعودة لمباريات هذا الموسم وأمام النصر المشتكي رئيسه كانت نتيجتها انتصارات بيضاء سواءً في الدوري أو كأس سمو ولي العهد على الرغم بأن الليث ليس بأحسن حال هذا الموسم وفنياً بالكاد يسير على قدميه.. وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه بأن الأحاديث الموجعة هي من كانت داخل الميدان.. أما الجعجعة خارجه فهي لغة يعترف الليوث بأنهم لا يحسنونها منذ أمد الأزمان.
متعودة.. لماذا العجب ؟!
مرثيات قيلت في خروج المنتخب الأولمبي.. وبكائيات سطرت على أعمدة الصحف وفي البرامج وكأن هذا الخروج غير متوقعاً.. أو أنه حدث فريد لم نعتده.. حقيقةً أستغرب هذا الجو الكئيب واستجلاب مفردات الانكسار في حين أن الواقع يقول إننا من سنين لا نتجرع سوى الأنين.. ومن أعوام لا نقاسي سوى الآلام. بل إنه مع هذا الاتحاد تحديداً.. أصبح الخروج ليس فقط بسبب المستوى المتدني.. بل بمعية أخطاء كارثية مخجلة.. وليس آخرها ما قاله الصليهم من أن المسؤولين كانوا يطالبون بتهدئة اللاعبين نهاية المباراة لضمان التأهل في جهل فاضح بأنظمة وقوانين البطولات.. ويمكن أن يكون هذا الخطأ عابرا رغم فداحته لو كان الأول.. لكن ما لا يعرفه الكثير أن ذات المنتخب خرج من بطولة غرب أسيا قبل أقل من 4 شهور بنفس الطريقة عندما انتصر المنتخب على البحرين ليحتفل اللاعبون والإداريون بالتأهل للدور التالي.. ليأتي اجتماع منتصف الليل للجنة المنظمة ويوضح أنه حسب اللوائح فالأخضر خارج البطولة.. وبالتالي ففريق عمل قبل فريق ملعب يخطئ بأبسط مهامه لا تنتظر منه أكثر من عزف حزين متكرر ولحن نشاز معتاد.. ولا تسألوني عن من هو مدرب المنتخب الأولمبي فتلك حكاية أخرى من التخبط والفوضى.. لك الله يا رياضتنا !
تمخضت الشتوية فولدت عزوفا !
ربما لم تمر فترة تسجيل بقحط كما مرت فترة التسجيل الشتوية هذا العام.. فالصفقات المبرمة أقل من المعتاد بكثير.. والاستقطابات القادمة بمبالغ غير عالية كما تعودنا.. بل أن فرقاً من علية القوم فضلت مجبرةً الصوم.. فالاتحاد والنصر لم يسمح لهم بالتسجيل بسبب الالتزامات المالية. ويبدو أن الأعوام القادمة وعطفاً على تحديد سقف العقود وبناءً على ضعف الضخ المالي وانعدام الرعاة وحالة الاقتصاد العالمي وبسبب تكبيل الأندية بالديون سيجعل فاتورة الموسم القادم أقل بكثير مما كان يحدث سابقاً وسنرى التقشف وترشيد الاستهلاك من كثير من المسؤولين.. وعندها ستبحث الأندية عن (الرخيّص والكويّس) وسيختفي (الهياط) باليورو والدولار.
همسة بأذن بعض اللاعبين !
لم تكن حركة ذكية أو محسوبة من بعض اللاعبين وهم يخرجون علينا هذه الأيام في برنامج ملئ بالغنج والتمايل.. فقد أساءوا لأنفسهم وأغضبوا محبيهم بهذا الظهور المخجل.. حيث لم يضيف لهم البرنامج ومذيعته أي شيء سوى أنه قدمهم بصورة لا تليق بهم وبنجوميتهم وأسماءهم.. نصيحة (اركدوا).