سعد السعود
- في قاموسنا الرياضي.. تخسر المنافسة.. فتستعير الفضاء للصراخ ومداراة الخيبة.. لا يمكن أن تنظر لتقصيرك.. تعاني بعد النظر فتخلع رداء المسئولية عن ظهرك.. البحث عن ضوء حتى لو كان بلا وقود.. وإشغال الجمهور عن ما يعانيه الفريق من خفوت.. عودوا لتصريحات رؤساء الأندية وهم في صلب المنافسة وخارجها، وتعرفوا أن هنالك علاقة عكسية بين المنافسة وعلو الصوت.
- في قاموسنا الرياضي.. تعيّن في منصب.. فتنصب لك المشانق.. لا نقد بسبب ملاحظات على المسئول الجديد أو ضعف مؤهلاته.. لكن الحكاية كلها في ميوله وماهية انتماءاته.. إن كان ذا شعر أصفر فستنتقده العيون الزرقاء.. وإن كان ذا دم أخضر فستنهشه مخالب النمور.. والعكس.. التعاطي بعقلانية مفقود.. والبحث عن مصلحة عامة غير موجود.. عودوا لردود الأفعال عند تعيين رئيس لجنة الانضباط الجديد خالد البابطين ومن معه ومن هو ضده وتدركوا ما أعنيه.
- في قاموسنا الرياضي.. اشتم تصل.. تعامل بالمُثل لن تجد من البرامج متصلاً.. بضاعة الصراخ رائجة.. ومؤشر الإثارة الممجوجة سهمه أخضر.. وليس هناك من يلتفت لما وصل إليه الحال من مر.. الدفاع عن الميول واضح جداً للمتابع ولا يحتاج ( لأكشن ).. والمرافعة عن الإداري المقرّب لا يخفى على أي متابع (للكورة).. أما مهاجمة المختلف معك فلا يخفى على أي مشاهد وذلك من خلال وضعه (في مرمى) نقدك!
- في قاموسنا الرياضي.. نطالب في الملاعب باقتراب المدرجات.. وعندما يحدث ذلك نغرق أرضية الملعب بالمقذوفات.. ولا تسألوني عن الشتم وما لا يقال.. فالآذان أصابها التلوث من نشاز ما يصدر من أقوال.. شاهد ما يحدث في ملعب الجوهرة.. ففي كل خسارة للمستضيف يتحول الملعب لمكب لكل علبة أو قارورة.. الوعي للأسف لازال عنّا بعيد.. والقادم أخطر إن لم نتنبّه لهذا الوباء الجديد.. والكاسب الوحيد في كل هذا خزانة الاتحاد من غرامات الانضباط.
- في قاموسنا الرياضي.. إن كنت محللاً أو معلقاً فجامل أندية الضجيج.. ولا يهم بعدئذ ما تقوله من تهريج.. فقانون التحكيم لا (فائدة) له عندما يتلون حسب المستفيد.. بمعية محلل بليد.. وإعطاء الفرق حقها عند الوصف.. مفقود عند أغلب المعلقين للأسف.. فطوال التسعين دقيقة نجد التعليق (عامراً) بالإزعاج.. ولا تجد فيه أي إضافة (نفيسة) للمتابع سوى المزيد من التحيز والاعوجاج !
- في قاموسنا الرياضي.. يتم إصدار العقوبة عاجلة والقرارات على من لا يملك صوتاً.. في حين عندما يصبح المنافس من أندية بعينها تصاب اللجان بالسعال والتأتأة وربما تهرب من العقوبة مع مرور الوقت.. تأملوا بعقوبة عمر السومة رغم فداحة ما ارتكب من تجاوزات وتكرارها خلال مباراة الفيصلي وبعدها.. وشاهدوا تجاهل تجاوزات وليد باخشوين لتعرفوا أنّ اللجان تحتاج لمن يضبطها.
حال الإدارة الشبابية مع ما خلفته المستقيلة!!
تواجه الإدارة الشبابية بقيادة الأستاذ عبد الله القريني هذه الأيام، انتقادات حادة من كل حدب وصوب نظير الحال المزري للفريق.. فالمطالبات الجماهيرية كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية.. حيث إنّ جل إن لم يكن كل اللاعبين الأجانب يقدمون مستويات متواضعة.. وبات تغييرهم ضرورياً ليبقى الفريق في واجهة المنافسة وبمركز منافس على البطاقة الآسيوية.
ومع هذا المطالبات وقلة دعم أعضاء الشرف مقارنة بفاتورة الموسم الباهظة.. نجد الإدارة تُفاجئ كل يوم بمتأخرات والتزامات على الإدارة المستقيلة والتي رحلت دون الوفاء بها.. عكس الأستاذ خالد البلطان والذي سلم النادي بلا ديون.. فالعروبة يطالب بمبالغ انتقال موسى الشمري.. وعيسى المحياني حكمت له فض المنازعات وكذلك صقر عطيف.. وحتى الكوكب يطالب على لسان رئيسه ببقية قيمة انتقال سند العميري للشباب.. وكل هذه المتأخرات هي التركة التي خلفتها الإدارة المستقيلة بقيادة الأمير خالد بن سعد.. وفضلاً عن المطالبات المالية المحلية.. هنالك أيضاً دفعات الإفريقي انطوي وهو من استقطبته وأبعدته إدارة خالد بن سعد.
والشبابيون الحقيقيون والذي لا همّ له سوى الكيان، يطالبون الرئيس التاريخي الأمير خالد بن سعد بخطوة مماثلة للرئيس الظاهرة خالد البلطان.. وذلك بتكفله بسداد تلك المتأخرات والالتزامات والتي كانت في عهد إدارته.. وهي من كبلت مسيّري النادي حالياً من القدرة على الوفاء بكل هذه الأعباء المالية فضلاً عن التعاقدات الخارجية.. بل ليس سراً وعلى لسان عضو الشرف الشبابي الأمير خالد بن عبد العزيز بتصريح له مع صحيفة شوت الإلكترونية، فإن كل الملايين التي تم استلامها من بيع نايف هزازي ذهبت في سداد الرواتب المتأخرة للاعبين.. ولذا كل الشبابيين المخلصين يتوقون لخطوة من الإدارة المستقيلة لتخفيف العبء على الحالية، بالتكفل على الأقل بمستحقات اللاعبين عند لجنة فض المنازعات ولجنة الاحتراف، لعلها تسهم في دفع عجلة النادي للأمام في سعيه لتعاقدات كبيرة في الفترة الشتوية، وذلك بدعم الرمز وبقية أعضاء الشرف، والذين تضع فيهم الجماهير الشبابية كل أملها لتعديل حال الفريق البائس.