جدة - واس:
حققت محافظة جدة عقب إطلالة إجازة الربيع المدرسية معدلات ارتياد كبيرة من قبل المصطافين من داخل المحافظة وخارجها ممن جذبتهم أجواؤها اللطيفة وكورنيشها الساحر ومتنزهاتها المختلفة ومدنها الترفيهية ومنتجعاتها السياحية. وحققت المهرجانات التي تزامنت مع موسم الإجازة كمهرجان المنطقة التاريخية ومهرجان جدة للتسوق «هيا جدة « ارتياداً مميزاً من قبل العوائل والاستمتاع بفعالياتها وعروضها المتنوعة التي تعطي دلالة واضحة على جودة المنتج السياحي السعودي وتلبيته لتطلعات مختلف شرائح المجتمع. وسجلت عدد من العوائل والأسر تواجدها المتواصل على الكورنيش والاستمتاع بالواجهة البحرية الممتدة لأكثر من 150 كيلو متراً والتي تتوفر بها كافة الخدمات لأفراد الأسرة وفئات المجتمع وأماكن لممارسة الهوايات المختلفة من صيد ورياضة مشي والتي تم تخصيص أماكن لها في مشروع تطوير الواجهة البحرية الجديد. وساهمت الحدائق والمسطحات الخضراء ومناطق ألعاب الأطفال والجلسات والمظلات الممتدة على طول شاطئ المحافظة في زيادة أعداد المتنزهين. ولبعض أهالي جدة والمصطافين ذوق آخر في الاستمتاع بهذه الأجواء التي شهدتها المحافظة حيث حرص أغلبهم على استغلال هذه الأجواء الجميلة التي لا تستمر طويلا خاصة من فئة الشباب في الخروج إلى البر والذي ينتشر في شرق المحافظة وجنوبها متزودين بالعتاد اللازم لمثل هذه الرحلات. ويلاحظ الزائر للمحافظة انتشار المخيمات والجلسات في البر على جنبات الطرق المؤدية للمحافظة خاصة على طريق جدة - الجموم وطريق جدة - مكة المكرمة وبعض المخيمات في منطقة الخمرة في مشهد يعكس حرص الكثير على التجديد والبعد عن المدنية وتجربة حياة الآباء والأجداد. ويغلب على مرتادي المخيمات وجلسات البر طابع الترفيه عن النفس بالدرجة الأولى وإشغال أنفسهم بالترتيبات اليومية وتوزيع المهام فيما بينهم التي تعد من أساسيات الاستمتاع بالبر والتي تختلف حسب مساحة التخييم وعدد مرتاديه، ومما يميز هذه الطلعات «شبة النار « التي تعتبر السمة البارزة والرابط الوحيد بين جميع الجلسات والمخيمات في أي مكان وزمان يجتمع حولها المتنزهون أو تستخدم لإعداد الطعام وتجهيز القهوة والشاي في منظر يأسر العيون خاصة وقت الغروب والذي يشكل لوحة رائعة تزيد من متعة طلعات البر . ويرفه مرتادو البر عن أنفسهم بالسمر وممارسة بعض الأنشطة المرتبطة بمثل هذه الأماكن مثل السير والمشي وسط الرال والتسابق بين المتنزهين فيما يعمد آخرون إلى مزاولة رياضة كرة القدم والطائرة نظرا لتوفر الإمكانات اللازمة لمثل هذه الرياضات وآخرون يعشقون ركوب الدبابات وتجربتها في الرمال مستغلين المكان الفسيح في مناطق البر مما يجعل من رحلتهم ذكرى رائعة وجميلة. فيما جذبت المعالم التراثية والمباني القديمة الجزء الآخر من الزائرين ممن يتابعون التراث ويحنون للماضي العريق حيث الحارات القديمة والمساجد التاريخية والمحلات والدكاكين التي كانت سائدة في ذلك الزمان والخاصة ببيع المقتنيات التراثية والمشغولات اليدوية والملبوسات التي تشتهر بها المنطقة إلى جانب عروض الفرق الشعبية التي زادت من متعة زيارة المهرجان. كما تزين مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بالعديد من اللافتات واللوحات الترحيبية الخاصة بالمسافرين تزامناً مع إجازة الربيع والمتضمنة لعرض الصور الجميلة للكورنيش مع العبارات المختلفة التي استوقفت القادمين.