سعد بن عبدالقادر القويعي
قبل أيام، دشنت «الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني»، ومقرها لندن بالتنسيق مع «المرصد الدولي لتوثيق، وملاحقة جرائم إيران»، ومقره باريس حملة إعلامية، وحقوقية عالمية، تطالب بمحاكمة زعيم ميليشيا حزب الله -المدعو- حسن نصر الله، باعتباره «مجرم حرب».. وجاء في بيان تدشين «حملة محاكمة حسن نصر الله مجرم حرب»: «ارتكب حزب الله اللبناني الإرهابي، وزعيمه حسن نصر الله عددًا من جرائم الحرب بتدخل ميليشياته في قتل، ومحاصرة مدن سوريا، مثل: ما حدث لبلدة مضايا، وغيرها.. حيث جوعت هذه الميليشيات أهالي مضايا، وهذا يعد انتهاكًا لقوانين الحرب، والقانون الدولي، -وعليه- تعرّضه شخصيًا للمسؤولية الجنائية الفردية..
حسن نصرالله بما يمارسه من جرائم ضد الإنسانية، هو نتاج خلطة ملالي إيران الإرهابية، القائمة على رفض التنوع بين مكونات طائفية، ودينية عدة؛ كونها قوى مسكونة بغثاء ثقافتها الماضوية البالية، التي تلتقي في النظر، والسلوك مع إرهاب ملالي «قم» في طهران؛ لتندرج ضمن جرائم منظمة، وإبادة جماعية، وعدوان فاشي، وحقد دفين، يمارسونه على شعوب مسالمة؛ ولأن حسن نصر الله هو الأمين العام لحزب الله اللبناني الإرهابي، وارتكاب الحزب، وميليشياته جرائم الحرب في سوريا؛ فتستلزم ملاحقته دوليًا، والحكم عليهم بأشد العقوبات؛ من أجل تطبيق القانون الدولي، وقراراته ذات الصلة، وهو مبدأ اقتراف الجريمة الدولية، وما يسفر عنها من تحميله المسؤولية الجنائية؛ ومن أجل ذلك دشنت «حملة محاكمة حسن نصر الله مجرم حرب» حملة إعلامية، وحقوقية عالمية؛ لدعم قيام المجتمع الدولي بالقبض عليه، ومعاقبته، باعتباره إحدى الشخصيات المسؤولة عن ارتكاب جرائم دولية في سوريا.
المجرم حسن نصرالله لا يعبر عن رسالة الإسلام، الذي يتخفي خلف عمامته، وعباءته السوداء كسواد قلبه؛ ليستسقي ثارات الحسن، والحسين، وغرسه أشواك صراعات دموية مذهبية، وطائفية، بعد أن زج باللبنانيين في مواجهات لا علاقة لهم بها؛ بسبب خروجه عن السيادة الوطنية اللبنانية، وجعل من بلده خاصرة رخوة لتصفية الحسابات - الدولية والإقليمية -، ودخوله الأراضي السورية بغير وجه مشروع؛ ليمارس جنوده الموجودون في مدن، وقرى سوريا هوايتهم في حمل السكاكين، والذبح الطائفي باسم الحسين.
تراه مع كل خطاب يظهر فيه على شاشات التلفاز، بإصراره «الأعمى» على تحدي الإنسانية، ولا غرابة فهو أحد شياطين الإرهاب المعاصر، من الذين تراقصوا على إيقاع طبول الأوهام الفارسية في استعادة امبراطورية تهاوت منذ زمن سحيق.. وهو مجرم حرب تلوثت يداه بدماء الطائفية بوحي من أحقاده المذهبية، وورط ميليشيات حزب الشيطان في جرائم إبادة، وتعذيب، وانتهاك أعراض، وقتل على الهوية المذهبية في سوريا، وفي لبنان.. وأثبت مشروعه أنه مشروع إقليمي إيراني بامتياز، عندما سفكوا دماء الأبرياء، وقتلوا العرب السنة على الهوية، -إضافة- إلى ما ارتكبوه في حق الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية، أبشعها ما صدر من تنديد واسع من معظم دول العالم، حول الحصار المفروض من قبل مليشيا حزب الملالي اللبناني، وقوات الأسد على مدينة مضايا - منذ أكثر من سبعة أشهر-.
على ضوء النتائج الوخيمة لجرائم حسن نصرالله، وما نتج عنها من دمار، ودماء، وأشلاء بشرية، ومآسٍ إنسانية مروعة، عاني منها المدنيون الأبرياء أن في سوريا، أو في لبنان.. -وكذلك- تماديه في التضليل، وادعاء الطهرانية، والتنكر لوقائع التاريخ الأسود لحزبه القائم على العنف، والخطف، والإرهاب، والاغتيال، وتصفية الخصوم، وتخوينهم، وتكفيرهم، وافتعال الفتن المذهبية، فإن من العدل أن يكون على رأس القائمة المطلوب معاقبتها وفق القانون الدولي -زعيم العصابة الإجرامية- حسن، وحزبه بكافة مستوياته العسكرية، والسياسية، والإعلامية.