مندل عبدالله القباع
الحمد لله أن هذه الدولة السعودية تكاد تكون هي الدولة الوحيدة في تطبيق أحكام الشرع على عباد الله صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم وهذه الأحكام تعتمد على عقيدتنا الإسلامية المنزلة من السماء وأقوال رسولنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالله أرحم وأعطف على عباده فهو أرحم بهم (فهو أرحم الراحمين) فهو سبحانه لا ينزل الأحكام الشرعية إلا رحمة بتطبيقها على من يخترق حدود الله، سواء إقامة الحدود أو التعزيرات من سجن وجلد أو تغريب فهذه هي (حقوق الإنسان الإسلامية) التي لا يأتيها الباطل من فوقها أو تحتها وإنما ما يشاع حول تطبيق الشريعة الإسلامية وإنها تعارض وضد (حقوق الإنسان) يقولون هذا لأنهم يطبقون الأنظمة والقوانين المتغيرة بين اليوم والأمس، بعكس الإسلام والعقيدة الإسلامية الصالحة لكل زمان ومكان، وهذا ما نعتز به ونفتخر به منذ توحيد هذا الكيان المعطاء على يد صقر الجزيرة وموحدها الملك عبدالعزيز ورجاله العظماء الذين بذلوا الغالي والنفيس على مدى أكثر من ثلاثين سنة لتوحيد هذا الكيان، كلها من أجل تطبيق عقيدة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، من أجل إقامة العدل والحكم بالمساواة بين أفراد المجتمع حتى نعم المجتمع بالأمن والاستقرار، وأصبح يأمن على نفسه ودينه وماله وعرضه، وعمّ الأمن والاستقرار، وعلى مدى (85 عاماً) على هذه المملكة بعد توحيد هذا الكيان، حيث سار أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله وغفر لهم إن شاء الله- حتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية- حيث استمر تطبيق شرع الله في جميع مناحي الحياة (الدينية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية... الخ)، حيث الواقع يشهد بذلك، الجميع يطبق عليه شرع الله، الكبير والصغير، الرجل والمرأة، الكل سواسية (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
أما (الأبوام) التي تنعق وتنتقد هذه السياسة في تطبيق شرع الله وحدوده في تنفيذ حد القتل في هؤلاء المجرمين الـ47 الذين قتلوا الأنفس البشرية من رجال ونساء وأطفال لا ذنب لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولم يراعوا حرمة دم المسلمين حتى ولو كان المقتول كافرا وخارجا عن الملة الإسلامية، لأن دمه معصوم ودخل في مرحلة النفس المعصومة من الاعتداء والقتل، حتى بيوت الله ومكان دور العبادة لم تسلم من اعتداءاتهم وتفجيراتهم، فهم يستحقون تطبيق شرع الله في قتلهم، فهذا جزاؤهم في الدنيا وخزي في الآخرة ونار جهنم، لأن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، فكيف بهؤلاء الذين قتلوا أنفسا بشرية كثيرة من رجال الأمن الأوفياء ومن المواطنين الأبرياء، اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار، واكفنا شر الحاقدين والحساد، واجعل شرورهم في نحورهم فإنهم لا يعجزونك، في ظل قائد مسيرة هذه الأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الشريفة وآخر دعوانا أن «الحمد لله رب العالمين».