مندل عبدالله القباع
هذا الرجل له في خارطته الدماغية خلايا ثقافية وسياسية ودينية واجتماعية قل تجدها في أدمغة وأفكار بعض رؤوساء وملوك العالم فشخصيته حظه الله ومتعه بالصحة والعافية جعلته بهذه الصفات يحتل أقوى الشخصيات في العالم العربي والرابع عشر عالمياً كما أشارت (مجلة فوريس الأمريكية) حيث نشرت هذه المجلة قائمة بأسماء رؤساء وملوك العديد من دول العالم بما في ذلك رجال الأعمال فهذا الاختيار من قبل هذه المجلة لم يأتي من الفراغ أنما جاء بموجب حيثيات ومقاييس ومواصفات شخصية من حيث الاستقامة والصلاح والبعد السياسي والاقتصادي وبعد النظر والنظرة الثاقبة في جميع الأمور والمجالات بحيث لا يطغى شيء على شيء حتى يكون هناك توازن في البعد السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني فهو حفظه الله رجل دولة بقوة شخصيته بالحزم والعزم بقوة شخصيته المتواضعة الحانية قوة شخصيته بإحقاق الحق وردع الظلم قوة شخصيته بألهاف المستغيث.
فهذه الشخصية التي تربت في كنف والده موحد هذا الكيان عام 1351هـ الملك عبدالعزيز الذي جاهد وكافح وصبر وقطع الصحاري والفيافي هو ورجاله الأوفياء من أبناء هذا الوطن المعطاء لأكثر من ثلاثين سنة حتى شملت مظلة الأمن والاستقرار جميع مملكتنا الحبيبة التي تعتبر قارة مظلة الأمن الاجتماعي والجنائي ورغد العيش.
وأصبح ولله الحمد المواطن والمقيم يأمن على دينه ونفسه وعرضه وماله وأصبح الكل يتمتع بالخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والمرافق الأخرى من اتصالات ومياه وكهرباء.
فبصمات والده عليه حفظه الله ظهرت منذ صغره من حيث النباهة والمهارة وحسن الحديث والعطف على الصغير وتقدير الكبير وظلت هذه التربية الإسلامية الصحيحة تواكبه في تطور سنه وعمره حيث تقرأ هذا في سمات وجهه وشخصيته وتصرفاته وكبر وكبرت معه المسئوليات حيث أسندت إليه إمارة الرياض لمدة ستين سنة ثم ولياً للعهد ثم مليكاً وكلما كبر كبرت مع المسئولية وتحمل المسئوليات السياسية والاقتصادية من أجل بلده وخدمة أطهر بقعة في العالم بلاد الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث قفزت المملكة قفزات شامخة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية والاجتماعية كل هذا في سبيل رفعت وعزة أبناء هذا الوطن حيث أصبحت المملكة لها مكانة عربية كبيرة ودولية وثقل سياسي واقتصادي يشار إليها بالبنان ويفتخر كل أبناء هذا البلد بهذا التطور ولم ينسى حفظه الله خدمة الإسلام والمسلمين والعمل الإنساني والأادمي في جميع بقاع العالم العربي والإسلامي والأقليات الإسلامية فالمملكة منذ توحيدها اهتمت بالحرمين الشريفين فسخرت الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار حيث تصرف وتسخر المليارات من أجل توسعة الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والمعتمرين وكما قال متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر (إنا وجدت لخدمة ديني ووطني) فخدمت دينه جعلته يمد المساعدات المادية والإنسانية والإغاثية للمستضعفين وإغاثتهم فما تذكر هذه المساعدات إلا وتجد اسم المملكة وعلمها وشعارها راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ألا وهو يرفرف في سماء هذه البلدان.
فكم سمعنا وقرأنا المساعدات للصومال وافغانستان وباكستان والهند وصريبا وغيرها حيث تصل هذه المساعدات إلى شرق وغرب وشمال وجنوب الكرة الأرضية وما إنشاء (مركز الملك سلمان للإغاثة) إلا دليل على حرصه حفظه الله لخدمة الإسلام والمسلمين فكم جسر جوي وبري من المساعدات وصلت إلى سوريا واليمن وغيرها أما المجال السياسي فالمملكة بقيادتها الحكيمة تقف مع الصف العربي في جميع المحن والأزمات في فلسطين من عشرات السنين لاستعادة أرضه المغتصبة وفي اليمن المغتصب حيث تقود (المملكة قوة التحالف من أجل استرجاع الشرعية لهذه الدولة واستعادتها من المغتصب والمخلوع الشاويش على صالح ليرجع الحق إلى نصابه وهكذا مع الشعب السوري المضطهد ليعود إلى أرضه ووطنه ويعيش بأمن وسلام. كل هذه الحيثيات والأفعال والجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان جعله محل تقدير واحترام وترفع له القبعة إجلالاً لمكانته السياسية والاقتصادية والإسلامية والإنسانية وهذا ما جعل هذه المجلة الأمريكية. تراه قد علا شأنه وأصبح مشعل ونبراس في سياسته التي جعلته يبرز ويرتفع اسمه شامخاً في المحافل العربية والدولية بحيث أصبح من الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم وبناء على هذه الشخصية الفذة والفريدة في صفاتها التي ذكرناها في هذا المقال جعل هذه المجلة الأمريكية تختاره حفظه الله لهذه المكانة فهذا عزه لنا جميعاً نحن أبناء المملكة أولاً وثانياً للأمة العربية والإسلامية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.