مندل عبدالله القباع
وجَّه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز المسؤولين بالرئاسة بسرعة صرف الإعانات المالية المخصصة للأندية والمعتمدة في ميزانية العام المالي 36- 37هـ، وقدرها (85) مليوناً للأندية الرسمية المسجَّلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا أعرف نصيب كل نادٍ من هذه الإعانات، وهل هناك معيار وقياس لكل نادٍ بحيث يشمل نشاطه (الرياضي والثقافي والاجتماعي)؟ وهل هذه الأنشطة وُضعت في الحسبان؟ لا أعرف، وليس لدي خلفية عن كيفية احتساب هذه الإعانات لكل نادٍ، لكن مهما كانت هذه المقاييس والحيثيات التي بموجبها تصرف هذه الإعانات لهذه الأندية فأكيد أنها تختلف من نادٍ إلى نادٍ آخر، حسب الفئات والدرجات.
ومهما كان فإن هذه الإعانة دليل على اهتمام الدولة -رعاها الله- بالأندية الرياضية والرياضيين، وأنها تتابع ما يدور في أروقة هذه الأندية عن طريق رعاية الشباب من نشاطات رياضية، سواء (كرة القدم أو الطائرة أو السلة أو تنس الطاولة.. الخ)، أو أنشطة ثقافية من محاضرات وندوات ومسابقات، أو اجتماعية من رحلات برية أو بحرية أو حفلات سمر أو نشاط مسرحي..
ولكن حسبما نقرأ ونسمع ونشاهد عن هذه الأندية، أعتقد أن مجموع هذه الإعانات المتمثلة بمبلغ قدره (85 مليوناً) لا تغطى نشاط هذه الأندية على مختلف مستوى الأنشطة، سواء كانت رياضية بفئاتها المختلفة، أو ثقافية، أو اجتماعية، أو حتى فنية. حتى ولو كان النادي سوف يقوم بجزء من هذه الأنشطة من خامات وملابس وأحذية وأدوات رياضية من أجهزة ومعدات، حتى المكافآت التي قد تشمل النشاط الثقافي، التي تُصرف لبعض المحاضرين ومقيمي الندوات، ووسائل النقل من الحافلات وسيارات الخدمة، وما يتعبها من أجور ومرئيات ومحروقات للقائمين على تيسير وتسهيل هذه المركبات وقيادتها.. وهناك أشياء قد تكون خافية على كاتب هذه السطور.. ومسؤولو الأندية ورؤساؤها أدرى وأعرف باحتياجات أنديتهم، لكنني أعرض موضوع هذه الإعانات على سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لإعادة النظر في رفع سقف هذه الإعانات حسبما يراه سموه؛ لأن سموه خير معين ومقدر لرفع مستوى وطموحات هذه الأندية؛ حتى تأخذ مكانها، وترفع من الرياضة السعودية.
خاتمة:
من شعر عبدالله سليمان العمار:
أنت رمشك لا رفعته هوى عقلى صريع
ومن يسلهم في عيونك يلاقي مصرعه