كتب - عايض البقمي:

لن ينسى الكثيرون من متابعي سباقات السعودية أمسية السبت الماضي بالميدان السعودي، التي شهدت وقائع الداربي السعودي على كأس سمو ولي العهد، 17 جواداً تنادت للفوز بأقوى سباقات السرعة للفئة الثانية وإحراز كأسها الذهبية، وكل مقومات القوة والشهرة والمجد اجتمعت في هذا الحدث الفروسي الكبير، ولم يكن أجدر من الجواد السعودي (ستيرأباوت) للأسطبل الأزرق الذي قدم عرضاً رائعاً خفقت له قلوب محبيه، والتهبت الأكف له بالتصفيق والحناجر بالهتاف، وكان ثمن الانتصار الأزرق 4 أطوال نظيفة بذراع (ستيرأباوت) الذهبي. لقد نجح (ستيرأباوت) في أن يقلب طاولة الترشيحات بمثل ما قلبها قبله البطل (سيف الرياض) في موقعة الإنتاج، وليدخل الحصان الأزرق رحاب الشهرة والمجد من أوسع أبوابها، فهو الجواد الذي أعاد هيبة الشعار الأزرق بعد غياب 4 سنوات عن هذه البطولة التاريخية.

وأثار أيضاً حماس أنصاره وعشاقه وفي طليعتهم مالك الخيل ورجل الأعمال المعروف عبد الإله بن عبد العزيز الموسى، مهندس وعرّاب صفقة (ستيرأباوت)، والذي كان يتابع السباق برفقة أنجاله من منصته الخاصة بميدان المؤسس، وهو الذي قدم هذا الجواد كهدية قبل عدة أسابيع للأسطبل الأزرق ومالكه الأمير سلطان بن محمد، عرفاناً بما قدمه الأمير سلطان لميدان الجنادرية من دعم سخي وغير مسبوق، وكون عبد الإله الموسى رئيس مجلس إدارة ميدان الجنادرية في أول موسم رئاسته للإدارة الجديدة.

أبو عبد العزيز وقد غمرته فرحة فوز (ستيرأباوت) والصفقة الناجحة بكل المقاييس، قال في اتصال أجرته معه الجزيرة (الميدان) إن الفوز بسباق الداربي السعودي هو طموح كل مالك، وأحمد الله سبحانه الوهاب الموفق أن أحسن لي ولمن أحب في هذا الانتصار الذي يستحقه الأزرق وهو مكانه الطبيعي لكل محبيه وأنصاره.

وأضاف أبو عبد العزيز: لقد كانت لحظة رائعة لا تنسى عندما اجتاز (ستيرأباوت) خط النهاية، وتغلب على جياد عالمية معروفة، وبعضها حضر خصيصاً لهذا الداربي الكبير.