سوريا: داعشي يعدم أمه علناً في الرقة ">
موسكو - سعيد طانيوس - الجزيرة - وكالات:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن متشدداً من داعش أعدم والدته علناً في مدينة الرقة السورية لأنها طلبت منه ترك التنظيم.
وذكر المرصد أن السيدة وهي في الأربعينيات من عمرها تم إعدامها بذريعة «تحريضها ابنها على ترك داعش والهروب سوية إلى خارج الرقة وأن التحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة) سيقتل جميع عناصر التنظيم». وأضاف المرصد: «ليقوم ابنها بإبلاغ التنظيم عنها الذي اعتقلها بدوره ليقوم ابنها البالغ من العمر 20 عاماً أمس بإعدامها أمام جمع كبير من أبناء المدينة.»
ونقل المرصد عن مصادر محلية أن الابن قام يوم الأربعاء «بإعدامها أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة والذي كانت موظفة فيه.» ىوالرقة هي معقل التنظيم في سوريا.. وأعدم تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا مئات الأشخاص الذين اتهمهم بالتعاون مع خصومه أو مخالفة تفسيره المتطرف وغير الصحيح للشريعة الإسلامية. ولم يتسن التثبت من صحة التقرير من مصدر مستقل.
من جهة أخرى تسيطر قوات أميركية حالياً على سد تشرين عند نهر الفرات شمالي سوريا، حسب لجان تنسيق محلية، ما يُشكّل، إن صحت هذه الأنباء، أول انتشار لقوات أميركية في سوريا منذ اندلاع الأزمة في البلاد. وأعلنت لجان التنسيق أن «القوات التي تسيطر حالياً على سد تشرين المطل على نهر الفرات شمالي سوريا، هي قوات أميركية، وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقع غربي نهر الفرات مقراً لها».
وجاء في بيان اللجان المرسل الخميس 7 يناير - كانون الثاني إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ):
«هذه القوات تنتظر حالياً معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة غربي نهر الفرات شمال مدينة حلب».
ووجود القوات الأميركية هو ما «يفسر تأكيد السلطات التركية في وقت سابق أن قوات الحماية الكردية لم تعبر إلى الجانب الغربي لنهر الفرات».
وكانت لجان التنسيق نشرت سابقاً نبأ وصول مجموعة من الجنود والضباط الأميركيين إلى مدينة عين العرب (كوباني) عند الحدود السورية التركية بتاريخ 25 نوفمبر - تشرين الثاني، وأكدت مصادر اللجان تشكيل القوات الأميركية غرفة عمليات مشتركة مع «قوات سوريا الديمقراطية»، ومقرها بلدة مصرين في ريف حلب الشمالي بتاريخ 22 ديسمبر - كانون الأول، تمهيداً للسيطرة على سد تشرين.
وقامت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، باستهداف المدينة السكنية لسد تشرين والقرى المحيطة بالسد كغطاء جوي للقوات البرية التي خاضت معركة استمرت أسبوعا مع تنظيم «داعش» حتى تمكنت من السيطرة على السد.