فهد الحوشاني
رجال إيران في المنطقة شمسهم إلى أفول، منهم من فقد نفوذه ومنهم من فقد حياته! من يصدق مثلاً أن حسن نصر الله أو (حسن زميره) كما يسميه بعض اللبنانيين والعرب، هو نفسه حسن نصر الله الزعيم المقاوم المناضل قبل بضع سنوات! ورقة التوت الإيرانية سقطت فانكشف هذا الدعي في أول اختبار عربي له! لقد كان خياره أن يكون إيرانياً طائفياً على أن يكون عربياً! (اليوتيوب) شاهد ذاكرته حديدية فهو يحتفظ له بمقاطع تدينه بإعلانه المشروع الصفوي متعدياً على سيادة لبنان! الإنجاز الذي ما زال مرتبطاً باسمه هو استطاعته بامتياز مستعيناً بترسانته من الأسلحة في إفشال محاولات اللبنانيين في الاستقرار واختيار رئيس وحكومة منتخبة، انكشف أمام اللبنانيين والعرب، فبعد أن كان مقاوماً بات يتبوأ مركزاً متقدماً في صفوف الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بقتل السوريين! اعتلى لفترة وبدعم إيراني عرش المقاومة لكن ذلك الوهم سقط مع بداية ثورة الشعب السوري فكشف عن أنياب صفوية تنهش في الجسد العربي!
في اليمن زرعت إيران الحوثي الأب ليشن حروباً على الدولة اليمنية لعدة سنوات! وبعد أن مات أكمل الابن مخطط إيران وبدعمها استولت جماعته على اليمن أو هكذا خيل لهم ولكنهم الآن ومن خلفهم أسيادهم الإيرانيون في وضع لا يحسدون عليه!!
في البحرين تم زرع وتدريب العديد من الشخصيات التي حلمت بالانقلاب على السلطة الشرعية لكن جهودهم باءت بالفشل! في السعودية كان نمر النمر رجل إيران الذي كانت تعول عليه ليحرض ويزرع الفتنة والفرقة، تصريحاته لا تدع مجالاً للشك أنه إيراني الهوى! دعواته الانفصالية وتأليبه الناس على الثورة والانقلاب صوتاً وصورة هي تحريض ونشاط إرهابي ودعوة لزعزعة الأمن في هذه البلاد! استمر حلم الدولة عليه طويلاً! كان بإمكانه التراجع عن تبنيه للعنف وولائه المعلن لعدو يتربص بالمملكة وشعبها! وكان بإمكانه الكف عن استهداف وحدة الوطن واستقراره لكنه حسب سكوت الدولة عجزاً! ولا أعتقد أن أي دولة في هذا العالم سوف تغض الطرف عن شخص يدعو للتحريض والانفصال وإثارة القلاقل!ختاما فإن الإرهابي المنظر المحرض لا يقل خطراً عن الإرهابي المنفذ، المحرضون لا يحملون السلاح ولا الأحزمة الناسفة ولكنهم يسوقون الفكر المحرض الذي يسوغ للإرهابي تنفيذ جرائمه!