ها هي المقاومة الشعبية ومعها الجيش الوطني مسنودين بدعم التحالف العربي يحققون انتصارات متتالية في جبهات عدة في تعز ولحج والبيضاء وحجة والجوف ومأرب ويحررون المدن تلو الأخرى متجهين من جهة الشمال والجنوب صوب صنعاء، علها تكون ساعة الصفر قد حانت وبدأ معها العد التنازلي لتحرير صنعاء من سلطة الانقلابيين.
إن المتتبع لمجريات الأحداث على أرض المعركة في كثير من جبهات القتال سيلاحظ انهياراً مفاجئاً لميليشيا الحوثي وصالح، كما في مأرب والجوف مؤخراً، يقابله تقدم المقاومة والجيش الوطني وهم يخطون بخطى ثابتة، تعلو هاماتهم شموخاً وعزة وكرامة الإنسان اليمني الشجاع الصامد في مواجهة الطغيان، محققين انتصارات متتالية.
إن تحرير صنعاء من الانقلابيين بات أمراً وشيكاً ولعله مسألة وقت ليس إلا، وكم نتمنى أن يستسلم الانقلابيون وينسحبون عائدين بخيبتهم إلى كهوفهم بأقل الخسائر وأن يجنبوا صنعاء الخراب والدمار ومزيداً من سفك دماء الأبرياء وتشريد الأسر وترويع النساء والأطفال، وأن يحفظوا هم والمخلوع صالح ما تبقى من ماء وجههم، لأن الدرس الذي سيتلقونه في معركة صنعاء المرتقبة إن خاضوها سيكون قاسياً، وحينها لن يُمنحوا الفرصة ليخرجوا منها هاربين، بل سيتم ملاحقتهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة ينالوا من خلالها جزاء ما يستحقون، عما ارتكبوه من جرائم بحق شعب ووطن.
ها هي قوات الشرعية ومعها المقاومة الشعبية مسنودة بدعم التحالف العربي تدق أبواب صنعاء، تسير قدماً نحوها بثبات وبعزيمة الرجال الصامدين، ماضية في طريق النصر، وإنها لفاتحتها عما قريب.
أيام معدودة وتعود إليك أيتها المدينة الفاتنة حريتك وتستعيدين أنفاسك ورونقك من جديد بعد أن أوجعتك عصابة الانقلاب والتمرد وعبثوا في مفاتن جسمك الجميل.. أيام معدودة وتعودين يا صنعاء الأصالة والتأريخ إلى حضن الوطن الدافئ تحت سلطة الشرعية، أيام معدودة وتلفظين من على كاهلك القبح الذي حل فيك، أيام معدودة يا صنعاء وتبرئين من الداء الذي أصابك، وتتطهرين من نجس المبرذقين أصحاب الكهوف العتيقة والمشاريع الظلامية.
- بشير عبدالله
Yaljazeera@gmail.com