د. موضي الحمود لـ«الجزيرة»: لم ترفضنا أية دولة ولدينا طلبات عدة لافتتاح فروع للجامعة العربية المفتوحة ">
الجزيرة - أحمد السليس - صالحة مجرشي / تصوير - أحمد يسري:
أعربت معالي مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي الحمود، عن سعادتها بافتتاح المبنى الجديد لفرع الجامعة في الرياض، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب حفل الافتتاح، شاركها فيه مدير الفرع الدكتور محمد الزكري، إلى جانب المدير السابق الدكتور غازي فلمبان.
وقالت الدكتورة الحمود: «أشكر صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الأمناء على الرعاية الكريمة التي يقدمها للجامعة حتى أضحت من الجامعات الكبيرة التي تتواجد في 8 دول عربية، وفي القريب بإذن الله سيضاف الفرع التاسع». معربة في الوقت ذاته عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض؛ لتشريفه حفل الافتتاح إلى جانب أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، والسفراء، وكل من لبى الدعوة وحضر، مشيرة إلى أن هذا الجمع من الحضور، يؤكد النجاح الكبير الذي سجلته الجامعة بعد 12 عاماً من العمل، والاجتهاد، وهي بإذن الله ماضية في هذا الطريق.
وأضافت: «نحن الآن موجودون في الرياض، والكويت، والبحرين، وعمان، ومصر، والأردن، واليمن، والسودان، وفي الفترة المقبلة سنتواجد بإذن الله في فلسطين؛ فقد وقَّعنا الاتفاقية مع المسئولين هناك منذ فترة، وتجري الترتيبات لاستكمال الإجراءات، ومن ثم الافتتاح».
وبيّنت أن الجامعة متوقفة الآن في اليمن؛ نتيجة الظروف التي تمرُّ بها البلاد، وحال استقرار الأمور ستستأنف عملها هناك. ونفت رفض، أو اعتذار أي دولة عن افتتاح فروع للجامعة، مؤكدة أنهم يواجهون مشكلة؛ لكثرة الطلبات المهمة من عدد من الدول الراغبة في تواجد الجامعة العربية المفتوحة فيها، ومن بينها المغرب، وتونس. وأرجعت غياب الجامعة عن دولتين خليجيتين، وهي الإمارات، وقطر، إلى أن هاتين الدولتين بهما جامعات أهلية كثر، والهدف ليس التواجد في مكان معين بقدر ما هو استفادة الطلاب، والطالبات من الجامعة.
وقالت: «أحياناً لا يكون الهدف مواطني الدولة التي نفتتح فرعاً للجامعة فيها، ولكن للجاليات المتواجدة في تلك البلاد أهمية أيضاً، ولهذا نحرص على إتاحة الفرصة لهم للدراسة، والاستفادة». وأشارت إلى أن الجامعة قد تتواجد في أي فترة من الفترات في تلك الدول عند الحاجة لذلك، إلا أن الخطة الإستراتيجية الجديدة التي بدأت مطلع هذا العام، وستستمر أربع سنوات لم تشمل الدولتين المذكورتين. وقالت: «التخصصات تختلف من دولة إلى أخرى، كما هو الحال بالنسبة للرسوم؛ فالجامعة تلتزم بالمتطلبات المعتمدة في تلك الدول، إلى جانب أنها تراعي عند اختيار التخصصات حاجات سوق العمل في دولة الفرع».
وأكَّدت الدكتورة الحمود، أن الخطة الحالية للجامعة لا تتوافر بها تخصصات طبية، كما أكَّدت أن رسوم الجامعة الأقل من بين الجامعات الأهلية، وأضافت: «بل نتميز بوجود صندوق للطالب المحتاج، حيث يساهم بمساعدة الطالب صاحب الظروف بنسبة تصل إلى 100 % أحياناً حسب الحاجة».
وأبانت أن التعليم المدمج يكون الحضور فيه بنسبة 25 %، فيما 75 % عن طريق التواصل الإلكتروني، وأبدت اعتزازها بأن الجامعة قد تضم ثلاثة أجيال من الدارسين «الابن، والوالدين، والجدين».
من جهته قال الدكتور الزكري: الجامعة تمارس الاعتماد الأكاديمي الدولي، وهناك جهة فحص دولية كل خمس سنوات، إلى جانب أن الجامعة تتميز عن غيرها بفحص الممتحنين الخارجيين، وأيضاً لدينا يحصل الطالب على شهادتين بريطانية، وسعودية، حيث تتيح له الأولى فرصة القبول في أي جامعة بريطانية إذا أراد إكمال الدراسة بحيث لا يحتاج لاختبارات فيما يخص اللغة الإنجليزية؛ لأن دراستنا في الجامعة تتطلب مستوى جيداً من اللغة».
وأوضح أن المبنى الجديد وصلت تكلفته 120 مليون ريال تقريباً، مبيناً أن الجامعة حصلت على منحة من وزارة المالية تسدد على أقساط.
وأشار إلى أن الجامعة تعتز بأنها أول من فتح قسم خاص بالصم، فيما كشف الدكتور فلمبان، عن سعي الجامعة للترتيب مع عدد من البنوك لتقديم قروض تعليمية للطلاب؛ لمعالجة مشاكل الرسوم، وإتاحة تسديدها بشكل أقساط عبر البنوك، موضحاً أن عدداً من البنوك تفاعلوا مع هذه الخطوة، ويجري العمل عليها.