الحونشية ">
حارة «بقيلي» استهلت يومها بكتابات جديدة على جدران بعض بيوتها ترحب وتهنئ بإطلاق سراح الحروكة من السجن, مما أثار غيظ أصحاب البيوت المتضررة, ورغم البحث والتحري المكثف لم يتم اكتشاف مرتكب الفعلة وإن حامت الشكوك حول عزوز الصغير. انتشر الخبر فبدأت وفود الحارات المجاورة بالقدوم للتهنئة وأخذ الثأر لكن الحروكة لم يظهر خلال الساعات الماضية مما أثار الشكوك خاصة وأن العفو عن السجناء بمناسبة قرب قدوم شهر رمضان لم يحن موعده.
بعد صلاة العصر قدمت للحارة شلة من حونشية حارة أسفل على دراجاتهم النارية للسلام على المحتفى به مما أكد صحة الخبر، فبدأت من جديد تجمعات الشباب...
ظهر في هذه اللحظة أبو الفن مرحبا بالشلة وعزمهم على مرطبات في بوفية الدندنة, تحلقت الشلة حول طاولة صغيرة داخل البوفيه مما زحم المكان والدندنة يتفنن في فتح القوارير وتقديمها ضامنا ربحا وفيرا هذا اليوم ولسانه لا يتوقف عن الدعاء للحكومة وكرمها بعفوها عن أبنائها.
فجأة انهالت الحجارة على الشلة داخل البوفيه، فردوا بقذف قوارير المرطبات المتوفرة بالبوفيه وانتقلت المعركة للشارع مع شباب الحارة ولم تنته إلا بقدوم سيارات الشرطة وهروب الجميع بينما الدندنة ممسكا برقبة أبو الفن يطالبه بالحساب وقيمة التلفيات متهما إياه أنه مدبر الهجوم.
- عبدالعزيز عسيري