بانجي - د ب أ:
أدلى الناخبون في جمهورية إفريقيا الوسطى أمس الأربعاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية وسط آمال في أن تساعد على إنهاء الأزمة السياسية والعنف القائم على أساس ديني الذي تعاني من الدولة.
واصطف الناخبون في طوابير أمام مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها متأخرة بعدما استغرقت الإعدادات وقتاً أكثر مما كان متوقعاً.
ويحق لنحو مليوني شخص الإدلاء بأصواتهم في جمهورية إفريقيا الوسطى. وكانت الانتخابات قد تأجلت ثلاثة أيام بسبب تأخر وصول مستلزمات التصويت.
وتم السماح للأشخاص الذين لم يتسلموا بطاقاتهم الانتخابية بالتصويت بواسطة أوراق التسجيل. ومن المقرر أن تخضع الانتخابات لإشراف 11 ألف فرد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد أن شهد الاستفتاء الدستوري الذي أجري في وقت سابق هذا الشهر أعمال عنف. ويعد رئيس الوزراء السابق مارتين زيجويليه والخبير الاقتصادي ورئيس الوزراء السابق أيضاً أنيسيه جورج دولوجويليه والوزير السابق والزعيم المسلم كريم ميكاسوسا المنافسين الأوفر حظا بين 30 مرشحا للرئاسة.
ولم تترشح الرئيسة المؤقتة كاثرين سامبا بانزا للرئاسة نظراً لأن الدستور الجديد يمنع قادة الحكومة المؤقتة من الترشح للمنصب. ومنذ كانون ثان/يناير 2014، ترأست سامبا بانزا الحكومة الانتقالية المكلفة باستعادة السلام في البلاد.
ونزح نحو 25% من إجمالي 4.7 مليون نسمة في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ آذار/مارس 2013 عندما أطاح تحالف سيليكا الذي يتألف أساساً من المسلمين بالرئيس النصراني فرانسوا بوزيزي . وقتل الآلاف نتيجة للعنف على أساس ديني. وسوف تلقى على عاتق الحكومة الجديدة مسؤولية نزع السلاح من الجماعات المتناحرة وإعادة توحيد الدولة وبناء الاقتصاد. ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات خلال أسبوعين. وإذا لم يحصل أي من المرشحين للرئاسة على أغلبية واضحة من الأصوات، تجري جولة إعادة 31 كانون ثان/يناير المقبل.