كتب - سلطان الحارثي:
منذ أن لعب النجم ياسر الشهراني لفريق القادسية وجميع المؤشرات تؤكد أنه سيكون نجماً ذا شأن، حيث توافرت فيه الموهبة، وهي الركيزة الأساسية لأي لاعب كرة قدم يريد النجاح، لكن الموهبة وحدها لن تُخرج لنا نجماً ما لم يكن متكاملا من حيث الروح، والتفاني، وبذل ما يستطيع، والإخلاص للشعار الذي يرتديه، وهذه لن تأتي إلا بـ(الانضباط) داخل وخارج الملعب، وتأدية التمارين، والاستماع للنصائح من قبل المختصين والمحبين، وهذا ما سار عليه نجم فريق الهلال والمنتخب السعودي ياسر الشهراني الذي عمل على نفسه ليكون نجما، فكان له ما أراد!
ياسر الشهراني اسم لمع مع القادسية، وفجَّر الهلال موهبته ليحصل بالأمس القريب على جائزة أفضل لاعب خليجي بعد منافسة شرسة مع لاعب العين ومنتخب الإمارات عمر عبد الرحمن، ولاعب النصر الدولي محمد السهلاوي، وقد حقق ياسر الجائزة رغم أن منافسيه كانوا مهاجمين، ونحن نعلم أن المهاجم ليس كالمدافع، والحب الجماهيري الطاغي دائما ما يرتبط بالمهاجمين الهدافين، ولكن ياسر كسر هذه القاعدة، وحقق الجائزة التي تزهو به، وهذا ليس بغريب على الشهراني الذي احترم كرة القدم من خلال إخلاصه وتفانيه فقدّمته نجما لامعا في سماء الخليج وفي سماء آسيا.
ياسر ظل رهانا لا يخسر من يراهن عليه.. كيف لا وهو اللاعب الذي يحترم فريقه بالتزامه وانضباطه وأدائه في أي موقع يلعب فيه، فمثل ياسر الشهراني يستحق الاحترام، ويستحق كل تلك المحبة، فياسر عطفاً على إبداعه واحترامه لذاته، كسب الجمهور قاطبة من خلال أخلاقه العالية، وكم نتمنى أن يقتدي به كل لاعبينا.