ناصر عبدالله البيشي
أفيدكم أننا معكم نشاطركم تأثركم وعدم رضاكم عن الوضع الذي مر به الفريق،كذلك نعرف تمام المعرفة أنكم بحول الله عز وجل وكمسؤولين وبعد تضافر الجهود قادرون على انتشال الفريق من كبوته وإعادته إلى وضعه الطبيعي، ونعرف أيضاً أن الشباب مثله مثل أي فريق في الدوري السعودي يعاني من أزمات مادية وصعوبات مالية قد تقف في طريق انطلاقته، لكن نحن كشبابيين لا نريد لشيخ الأندية أن يفقد بريقه الذي حصل عليه من خلال بطولاته وإنجازاته القياسية، لذا عشمنا كبير وكبير جداً في أن يكون هناك دراسة شاملة، لذا أستميح الإدارة العذر إذا قلت هناك سلبيات ظهرت على البيت الشبابي كانت كبيرة جداً ولكن علاجها ليس مستعصياً على رجال الليث الأبيض، أما أنتم إخواني الجماهير الشبابية أذكركم أن ليثكم في حاجة أكثر من ذي قبل لابد أن يكون هناك وقفة صادقة بعيداً عن التشنج والتسرع والنرفزة أو العصبية الزائدة أو ما يقال من كلام هو قريب من الثرثرة بعيد عن الصواب.
وهنا أود أن أوجه رسالة أخرى لأعضاء شرف نادي الشباب، وكما قيل العتاب دليل المحبة، لذا أقول بعد احترامنا واعتزازنا بكم كرجال قدمتم الشيء الكثير حتى خرج هذا النادي إلى حيز الوجود وأصبح أحد أعرق أندية الوطن عليه أفيدكم أن ليثكم الجريح في حاجة إلى التفافكم من حوله، تساهمون في مسيرته وتعيدونه إلى منصات البطولات، كما كان بعد التوفيق من الله عز وجل وتضافر الجهود ونكران الذات ونبذ الخلافات.. بدون شك هناك اختلاف في وجهات النظر، وهذا الشيء موجود في جميع الأندية، وهذا الشيء دليل قاطع أن هناك رجالا يعملون من أجل مصلحة ناديهم، وعند اللزوم تجدهم يلتفون حول ناديهم بصرف النظر عن أي خلاف. وهنا أتذكر قول الشاعر العربي:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا
نعم أينكم يا رجال الليث الأبيض: أين الأمير خالد بن سعد أينك من الفريق الذي أعدته إلى منصات البطولات وجعلته رقماً ثابتاً في كل البطولات، أين أبو حامد هذا الرجل الذي ذرف الدموع وضحى بالكثير، أين خالد البلطان الذي لن ينسى الشبابيون ما قدمه لناديهم من عطاءات وحقق في عهده أكثر من بطولة.
اتركهم يا (خالد)
وأعني به الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب السابق وعضو شرفه الحالي، نعم.. اتركهم فقد جبلت نفوسهم على التلذذ بأذية الآخرين.. اتركهم فهم يريدون الدخول في مهاترات مكشوفة، وهم أيضاً معروفون عند أبناء الليث الأبيض الأوفياء الرجال الذين أخرجوا لنا هذا النادي إلى حيز الوجود وجعلوه رقماً ثابتاً في كل البطولات وأنت واحد من هؤلاء الرجال ومن يقلل غير ذلك فهو لا يفقه في الرياضة شيئا.
إن هناك سؤالا خطر في ذهني ألا يخجل هؤلاء الذين يكتبون عبر الإنترنت من أنفسهم حينما يطلقون عبارات خارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الإسلامي بدون وجه حق أو دليل. هؤلاء الذين جعلوا من رسائل التواصل الاجتماعي أداة يبثون من خلالها حقدهم يدفعهم في ذلك نفوسهم المريضة.
الشباب أكبر من الإساءات
أرجو أن يكون بعض المحسوبين على نادي النصر قد أفاقوا من وهمهم الذي يعيشون فيه.
نعم، مع الأسف الشديد لقد أجاز هؤلاء لأنفسهم كل ما هو مخالف للمنطق وطمس الحقائق ذهبوا بعيداً عن العرف الرياضي والروح الرياضية والأخلاق السمحة التي علمناها ديننا الحنيف ناسين أو متناسين أن الشارع الرياضي لدينا أصبح يعرف تمام المعرفة ما يدور حوله من أحداث رياضية. لذا أطالب النصراويين أن يفيقوا من وهمهم الذي خيل لهم أنهم يستطيعون القفز فوق الآخرين.
وقد خيل لهؤلاء أن نادي الشباب جدار قصير يستطيعون القفز من فوقه.. وهنا أحب أن أذكر هؤلاء أن نادي الشباب في أيد أمينة، له رجال يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال تاركين لغيرهم الثرثرة ولهم الفوز والبطولات، وأنا لا ألومكم فأنتم تتصرفون تحت تأثير الهزيمة والعودة للوراء كيف لا والليث الأبيض هو الذي أخرج ناديكم من بطولة كأس ولي العهد. لذا أقول أيها النصراويون العقلاء أوقفوا من انحرفوا خلف عواطفهم الشخصية قولوا لهم: إن لاعبي الشباب والنصر أبناء وطن واحد تجمعهم منافسة شريفة داخل الملعب وخارجه يظلون إخوانا واصدقاء، لكون الرياضة مبنية على المحبة والتعارف بين أبناء المنطقة.
نعم. أقول لهؤلاء اتركوا الهمز واللمز وعودوا إلى رشدكم، مع الأسف النصراويون صورت لهم أنفسهم ان لهم الأفضلية المطلقة على الأندية ناسين أو متناسين أيضاً أن الشارع الرياضي لدينا أصبح يعرف ما يدور حوله من أحداث رياضية أي نعم كلٍ له ناديه الذي يشجعه وينتمي إليه، وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن لا يكون هذا على حساب استفزاز الآخرين أو خدش كرامتهم بعبارات خارجة عن الروح الرياضية وهضم حقوق أنديتهم.
نعم. أحب أن أذكر النصراويين أن نادي الشباب فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر ولكنهم في نفس الوقت لا يجيدون الثرثرة كما يفعل غيرهم. مرة ثانية أقول لهم عودوا إلى رشدكم، أي نعم جمهور الشباب قليل في عدده ولكنه كبير وكبير جداً في انتمائه.