ناصر عبدالله البيشي
هذه الحقيقة التي لا بد من قولها فلو عدنا للوراء لوجدنا أن هذه الأخطاء قد أثرت وبشكل كبير وكبير جداً في نتائج معظم الفرق ولعبت دوراً كبيراً في مسارها. إذاً ماذا دهى قضاة الملاعب لدينا؟ ولماذا هذه الأخطاء؟ مثلاً إعطاء ركلات جزاء وهمية، عدم احتساب ضربات جزاء 100% مع توزيع البطاقات الصفراء والحمراء على اللاعبين معظمها غير مستحق.
المشكلة أن هذه الأخطاء لم تأت من حكام مبتدئين بل من حكام يحملون الشارة الدولية ولهم باع طويل في حمل الصافرة عبر المستطيل الأخضر، ولكن مع الأسف لم يستوعبوا الدروس وتكرار أخطائهم وبشكل مزعج، الأمر الذي جعل الشارع الرياضي لدينا ينزع ثقته فيهم، خصوصاً إذا عرفنا أن الحكام يلعبون دوراً رئيسياً في تطوير مستوى اللعبة لكونهم جزءاً منها.
ويا خوفي لا يدخل الدوري السعودي موسوعة غينيس من حيث الارقام القياسية في الأخطاء التحكيمية!!.
ورغم ما ذكرته سابقاً عن أخطاء الحكام إلا أنه من منظور آخر في حاجة للنقد الهادف البناء البعيد عن الاستفزاز والعبارات الخارجة عن الروح الرياضية.. ورغم ذلك سيظل التحكيم لدينا بحد ذاته مشكلة قائمة.. ولكن العشم كبير في قضاة الملاعب لدينا أن يراجعوا حساباتهم والابتعاد عن بعض القرارات المتسرعة وبالذات في ضربات الجزاء وإشهار البطاقات بلونيها.
الحلول لا بد أن تكون شاملة
نعم هذا الشيء هو مطلب الشارع الرياضي لدينا ولا بد أن تكون هذه الحلول والتغييرات شاملة وبعيدة عن العواطف والمجاملات وأن يقال لمعظم اللجان شكراً ما قصرتوا وكثر الله خيركم ومع السلامة وأعتقد أن التجديد مطلوب في كل شيء.
إنهم أمل الليث الأبيض
حيوهم فهم يستحقون أكثر من ذلك فهم القاعدة التي سيواصل نادي الشباب من خلالها مسيرته هؤلاء الصغار في أعمارهم الكبار في تفكيرهم وعطائهم داخل المستطيل الأخضر وانتمائهم الحقيقي لناديهم وإن كنا في عصر الاحتراف. لقد تعلم هؤلاء الصغار دروساً كثيرة منها الإخلاص والوفاء للشعار الذي يرتدونه وهذا الشيء لمسناه أثناء سير المباراة فهم ينثرون إبداعاتهم عبر المستطيل الأخضر وأثبتوا للآخرين أن ليثهم ما زال بألف خير وأنه سيظل صديق منصات البطولات. وها هم يحققون بطولة كأس الاتحاد للمرة الأولى بعد التوفيق من الله ثم تضافر جهودهم وعطائهم المميز داخل المستطيل الأخضر هذا العطاء الذي صفق له من حضر تلك المباراة. فشكراً لمن وقف خلف هذا الفوز.
كذلك لن أبخص صغار الزعيم حقهم في تلك المباراة فقد قدموا مع زملائهم صغار الليث لوحة فنية في فنون اللعبة الكل صفق لهم. والشكر موصول للأخ كنعان الكنعان هذا الرجل الذي يستحق الشكر والتقدير من كل الشبابيين كيف وهو واحد من أبناء النادي الذين عاشوا داخل أسواره سنين طويلة جداً. مرة ثانية مبروك للشبابيين هذه البطولة المستحقة.