د. عبدالعزيز الجار الله
خطاب الملك سلمان - حفظه الله - في الدورة السادسة لمجلس الشورى ديسمبر 2015م ركز في أحد جوانبه على التعليم، حيث جاء في الخطاب السنوي: (فيما يتعلق بالتعليم فقد حرصت الدولة على أن تكون أبرز استثماراتها في تنمية الإنسان السعودي، حيث وفرت كل الإمكانات والمتطلبات اللازمة برفع جودة التعليم وزيادة فاعليته ورفع مستوى منسوبيه وإكسابها المهارات المطلوبة، وفي هذا السياق تم التركيز في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي على المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة العمل بحيث يسهم في سد الفجوة باحتياجات سوق العمل من بعض التخصصات وبخاصة الطب وغيره من التخصصات العلميَّة). انتهى الخميس جريدة «الجزيرة».
وهذه ورقة عمل التعليم القادمة يمكن قراءة مضمونها على النحو التالي:
أولاً: التأكيد على الاستثمار في تنمية الإنسان السعودي.
ثانياً: توفير جميع متطلبات التعليم.
ثالثاً: رفع مستوى جودة التعليم وزيادة فاعليته، ورفع مستوى منسوبيه، وإكسابها المهارات المطلوبة.
رابعاً: التركيز في برنامج الابتعاث على المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة العمل.
خامساً: سدة الفجوة في الابتعاث بين سوق العمل والتخصصات الإستراتيجية.
سادساً: التأكيد على الحاجة للابتعاث في تخصصات الطب والعلوم الصحية والتخصصات العلمية.
وهذا يعني تأكيد على ثوابت وسياسات تتمسك بها المملكة للوصول إلى اقتصاد المعرفة والبقاء في المنافسة الدولية، وأيضاً البقاء ضمن دول المصاف العالمي وبالتالي التميز الإقليمي، فالتركيز على استثمار الإنسان السعودي، والصرف على التعليم في حدوده العليا رغم الظرف الاقتصادي الدولي الخانق، كذلك التأكيد على جودة المنتج التعليمي العام والعالي، أيضاً التأكيد على استمرار الابتعاث الخارجي للتخصصّات التي يحتاجها سوق العمل. وتلازم الابتعاث والجودة تكاد تكون عنوان التعليم القادم، لأننا لا نستطيع الانتظار أو تحمل مخرجات جامعاتنا حتى تؤهل لنا الخريجين في مجال الطب والتخصصات الصحية والهندسة والقانون من جامعات ناشئة وجامعات المحافظات أو حتى جامعات المناطق والجامعات الأهلية بجودة عالية، هذا لا يعني التقليل من القيمة العلمية لجامعات الداخل، لكن لا يمكن مقارنتها بالجامعات الغربية من حيث القيمة الأكاديمية وعراقة التخصصات.
خطاب الملك سلمان - حفظه الله - يطمئن المجتمع التعليمي على استمرارية الصرف على التعليم مع المحافظة على الجودة والتنويع في مصادر التعلم.