الجزيرة - محمد الغشام:
وصف الشيخ ادريس بن محمد آل دريس مدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة الرياض خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ألقاه أمام مجلس الشورى في فاتحة أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة للمجلس بأنه خارطة طريق لأجهزة الدولة المختلفة للمرحلة المقبلة، وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين- أيّده الله- كلمة وافية ومعبّرة، وحملت رسائل لأشقائه العرب والأصدقاء ولأبنائه العاملين في الدولة، وأيضًا تضمنت كلمته- حفظه الله- العديد من الرسائل الموجّهة للمواطنين في هذا الوطن الغالي، وقد أكد خادم الحرمين حفظه الله على الثوابت والمتغيرات في السياسة السعودية خلال الفترة الماضية، وشدد على أن القضية الفلسطينية على رأس الثوابت، كما أن القضايا العربية والإسلامية تأتي ضمن أولويات المملكة. وقد تميز خطاب خادم الحرمين حفظه الله بالواقعية والمنطقية في معالجة موضوع السياسة الداخلية والخارجية، حيث أكد أن السياسة السعودية تقوم على محورين هما الثابت والمتغير في عالم السياسة، فالثابت هو القيم التي تأسست عليها هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، حيث تضمن التأكيد على الثبات على المفاهيم والقيم الإسلامية التي نشأت عليها الدولة، وقيمة العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن وترسيخ مفهوم العدالة كقيمة أساسية في النظام الأساسي للحكم. ومن الثوابت التأكيد على الوحدة الوطنية باعتبارها مسؤولية جماعية، والتأكيد على القضاء على الفساد وحفظ المال العام ومحاسبة المقصرين، والسعي لبناء اقتصاد وطني متين تتعدد فيه مصادر الدخل، وتسخيره لخدمة المواطنين، والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وضرورة أن تتوافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل وأن يتحمل رجال الأعمال مسؤوليتهم الوطنية في مجالات التوظيف، مع التأكيد على وضع مسألة الإسكان والحلول العاجلة له على أجندة السياسات العامة للدولة».