تعجّل بعض الجهات في انتقاد التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب أمر مؤسف ">
بيروت - منير الحافي:
أسِفَ معالي سفير المملكة لدى لبنان الأستاذ علي عسيري لتعجّل بعض الجهات في انتقاد التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب وسوء فهم أهدافه عبر الغوص في تحليلات ورسم سيناريوهات افتراضية بعيدة عن الواقع.
وأكد أن قرارات المملكة العربية السعودية نابعة من قناعاتها ومن حرصها على مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، ولا تستطيع أي جهة أن تملي على المملكة قراراتها، فيما بعض الجهات ترهن نفسها بمشاريع مشبوهة تهدف إلى شرذمة دول المنطقة وشق الصف العربي وإثارة النعرات المذهبية.
وأضاف أن لبنان من الدول التي تعاني من الإرهاب وتكافحه. ومكافحة الإرهاب تتم بأساليب عدة، تشكل القوة العسكرية إحدى خياراتها، كما أن الفكر النيّر والخطاب الديني المعتدل ودور الإعلام والتربية والتوجيه والتنمية الاجتماعية، والحد من البطالة ومن تردّي الوضع الاجتماعي والمعيشي وسواها، جميعها أساليب لمكافحة الإرهاب لا تقل أهمية عن الخيار العسكري، فهل يعقل أن يتخلى لبنان عن أدنى هذه الأساليب التي تشكل له عناصر قوة في معركته ضد الإرهاب، ولمصلحة من؟
وختم السفير عسيري بالقول إن احترام المملكة لسيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره أمر معروف ولا يحتاج إلى براهين، والمستغرب أن بعض الأصوات التي انتقدت قرار المملكة هي التي يتهمها الرأي العام اللبناني بالإمعان بانتهاك السيادة الوطنية ومصادرة قرار الدولة.