الجزيرة - عبد الرحمن السريع:

قامت الجزيرة بجولة داخل غرفة عمليات الدوريات الأمنية القلب النابض للأمن ونقلت إحصائية كاملة عن المجهودات التي قدمتها إدارة دوريات الأمن، وخرجنا بالتقرير التالي وبالأرقام وما يقدمه رجال الدوريات بالإضافة لعملهم من خدمات عامة وإنسانية للمواطن والمقيم ودورهم الإنساني بالتبرع بالدم للحالات العاجلة داخل المستشفيات بعد تلقي غرفة العمليات عبر الرقم 999 طلب النجدة للتبرع بالدم، حيث تم تقديم التبرع بالدم لـ 1800 مريض بمستشفيات عدة داخل العاصمة، ويُعد جهاز دوريات الأمن بمنطقة الرياض من أكثر الأجهزة الأمنية الخدمية نشاطاً وحيوية، ويؤكد ذلك عدد الاتصالات التي تلقتها غرفة العمليات للعام المنصرم 1436هـ (7645870) اتصالاً بزيادة تُقارب مليوني اتصال عن العام الماضي 1435هـ بمعدل 20.000 اتصال يومياً وهذا الرقم الكبير خلاف الاتصالات ذات الطابع الجنائي والأمني بحكم الاختصاص تشمل كذلك جميع أنواع تقديم المساعدة سواء على مستوى الأفراد (المواطن والمقيم) أو على مستوى الأجهزة الرسمية.. فجهاز دوريات الأمن يُعد شريكاً رئيساً لجميع مهام الأجهزة الأمنية ومن أمثلتها لا الحصر (المرور - في ضبط المخالفات المرورية والمساهمة في تسيير الحركة المرورية عند الضرورة) (الجوازات - في ضبط مخالفي نظام الإقامة ونظام العمل)

(الإدارة العامة للسجون - في تأمين الحالة الأمنية أثناء تنقلات السجناء) (الدفاع المدني - المساهمة في تيسير حركته وفتح الطريق أمام سيارات الدفاع المدني وفض التجمهر المُعيق دوماً لعمله ودعمه بصهاريج المياه في حال احتياج المزيد منها عبر استدعائها من أماكن توزيع المياه المنتشرة بالمدينة).. وشريكاً رئيساً وعضواً في عدة لجان منها (وزارة العمل في متابعة العمال المخالفين لنظام العمل) (وزارة الشؤون الاجتماعية في متابعة المتسولين ومكافحة أعمالهم) (أمانة مدينة الرياض في متابعة الباسطات والباعة المتجولين).. وشريكاً رئيساً لجميع مظاهر الاحتفالات والمناسبات الجماهيرية كالتي تُقيمها الأمانة في مناسبات الأعياد والمعارض الرسمية والمهرجانات الوطنية كالجنادرية ومعرض الرياض للكتاب.

ولدوريات الأمن أعمال إنسانية فقد قدمت ما يقارب 3500 خدمة تُصنف تحت مسمى (خدمات عامة - إنسانية) مثل التعاون مع ذوي التائهين من كبار السن والأطفال للعثور عليهم.. وتقديم المساعدة الضرورية للأشخاص المتعطلين بسياراتهم في الطرقات.. وفتح مركز العمليات المتطور تقنياً للزوار المتخصصين للاستفادة من هذه التجربة والاستجابة لتساؤلاتهم والدراسات والبحوث ذات الطابع العلمي وذات العلاقة في طبيعة عمل دوريات الأمن وبخاصة فيما يتعلق بالتقنية والاتصالات.

كما تتميز دوريات الأمن بسرعة التجاوب لكل طالب للتبرع بالدم لإنقاذ مريض، فقد استجابت دوريات الأمن لأكثر من (1800 اتصال) طلب تبرع بالدم وحققت مطالبهم جميعاً بالعدد المطلوب في كل عملية اتصال.

كما تُباشر دوريات الأمن جميع الأعمال الطارئة المُفاجئة لجميع الأجهزة الرسمية الميدانية.. لحين حضور الجهة المختصة.. مثل أعطال الكهرباء التي ينتج عنها خطورة للمارة.. الهبوط المفاجئ للطرق.. أماكن تجمع المياه والتي تشكل إعاقة أو خطورة للمارة.. كما تلبي دوريات الأمن طلب المساعدة أياً كان نوعها أو حجمها في حال طلبها بالقدر الذي لا يخل بواجباتها الرئيسة.

ويُعد مركز العمليات بدوريات الأمن بمنطقة الرياض من أحدث المراكز التقنية في المنطقة في مجاله.. فالبلاغ يرد لهاتف مستقبل البلاغ (999) وينتقل إلى آمر جهاز متابعة عمل الفرق في الميدان ومنه إلى الفرقة الأمنية القريبة من المُبلّغ كل ذلك عبر دائرة تقنية دور العنصر البشري فقط المتابعة والإشراف.. يتخلل هذا التمرير تقنية البحث الإلكتروني عن المعلومات والتأكد من صحتها كرقم المُبلّغ واسمه وعنوانه وصحة المعلومات التي يدلي بها مثل أرقام السيارات ومطابقتها.. ولا تصل الفرقة للمُبلّغ إلا ولديها المعلومات الضرورية عن المُبلّغ وبلاغه ومن ثم تُقدم إليه المساعدة التي يحتاجها.

ويحوي مركز العلميات مكتب لمتابعة (جودة الأداء) ينقسم إلى قسمين داخلي وخارجي.. فالقسم الداخلي يتابع أداء العاملين ومدى التزامهم بتعليمات الجودة المقدمة للمستفيد عبر تقنية (معايير الجودة الشامل لمتابعة الأداء) وتشمل (كاميرات المراقبة والتسجيلات الصوتية والبيانية.. وقاعدة توثيق المعلومات) والقسم الخارجي.. يتولاه عدد من العاملين يقومون بمعاودة الاتصال على المُبلّغ في بعض البلاغات لقياس انطباعه ورضاه عن الخدمة التي قُدمت إليه.. والملاحظات الإيجابية تُدعم والسلبية يتم معالجتها وتلافيها.

ولدى دوريات الأمن بمنطقة الرياض عدد من البرامج التعليمية والتطويرية على مدار العام لا تتوقف (برامج التدريب على رأس العمل تخصصي - وتثقيفي تطويري)، وقد نالت مؤخراً جائزة التعليم والتدريب المميز وتشرفت بتسلُّمها من لدن معالي مدير الأمن العام.. ويخضع لهذه البرامج التعليمية التخصصية والتثقيفية جميع منسوبي الإدارة.. ويُقدمها زملاء أكاديميون ومُتخصصون في مجال التعليم والتدريب.

ويُعد مركز التوجيه الفكري التابع لقسم الشئون الدينية من أنشط الأقسام بالإدارة وله تواصل فعّال بالأنشطة المماثلة في جميع القطاعات ذات العلاقة.. فقد ألقى أكثر من 100 محاضرة وندوة خلال العام المنصرم 1436هـ ووزع خلالها أكثر من 5000 كتاب ومطوية وأشرطة وأقراص توعوية وله عدد من البرامج التثقيفية مستمرة تُدار على مدار العام لا تتوقف.