سليمان الجعيلان
لم يكن حديث وتصريح مدرب فريق الهلال السيد دونيس في المؤتمر الصحفي بعد مباراة الهلال والأهلي مقبولاً ومقنعاً وموفقاً وهو يبرر استمرار فشله في تجاوز الاختبارات الفنية العديدة والمهمة لفريقه، ويعلل عجزه عن معالجة الأخطاء التدريبية والتكتيكية المتكررة والواضحة في فريقه حينما حاول أن يمرر أن سبب خسارة الهلال من الأهلي تعود لأرضية الملعب والى حكم المباراة الأجنبي الذي مع حضوره وتواجده وإنصاف صافرته زادت وتضاعفت انتصارات وبطولات فريق الهلال، وهذا ما يجب أن يفهمه ويستوعبه السيد دونيس حتى لا يرمي أخطاءه المتكررة وتخبطاته المستمرة على الآخرين ويحاول أن يبرئ نفسه خاصة بعد أن وصل عمله الفني إلى وضع لا يمكن السكوت عنه في إصراره على مجاملة بعض اللاعبين واستمراره في تجاهل بعض اللاعبين وتصميمه على إحراج بعض اللاعبين في إشراكهم في غير مراكزهم !!.. في الهلال ميزة تساعد أيا كان المدرب على كسب المباريات وتساهم في تحقيق الانتصارات والإنجازات وهي توفر اللاعب الجاهز الذي يضاهي اللاعب الأساسي في المهارة والأداء وربما يفوقه بالروح والعطاء داخل الملعب وما ينتظره فقط إعطاؤه الفرصة ليثبت جدارته ويملأ خانته، وهذه الميزة تحتاج إلى مدرب شجاع يشجع ويدعم اللاعبين المجتهدين ويحاسب ويبعد اللاعبين المتخاذلين، وأزعم أن الشجاعة يفتقدها السيد دونيس بدليل تخوفه من إعطاء الفرصة للاعبي الفريق الاولمبي أمثال عبدالكريم القحطاني وعبدالمجيد السواط ومكابرته في إشراك عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري وسلمان الفرج الذين أصبح وجودهم في تشكيلة فريق الهلال عبثا فنيا وعكا كرويا واستفزازا جماهيريا يتحمله بالدرجة الأولى مدرب الفريق السيد دونيس الذي وضع ثقته في لاعبين تمادوا في التخاذل وخذلان الهلال والهلاليين !!..
والحقيقة التي يجب على الهلاليين أن يعلموها ويدركوها أن فريقهم لا يمكن أن يمضي بعيداً في المنافسات المحلية والمباريات القارية والمواجهات الحاسمة في ظل اعتماد السيد دونيس على لاعبين أمثال عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري وسلمان الفرج الذين صحيح أن لديهم إمكانات فنية عالية ولكنها سلبية ويمتلكون مهارات هائلة ولكنها مهدرة، والسبب بكل بساطة الأنانية وعدم الجدية وعدم تحمل المسئولية والإصرار على اللعب بفردية والتخلي عن اللعب بروح جماعية كلها ساهمت في إهدار هيبة الهلال المعنوية وإزهاق هوية الهلال الفنية وأدت إلى المزيد من الإحباطات في نفوس الجماهير الهلالية لذا بات على رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد أن يضع حدا لاستفزازات هؤلاء اللاعبين الذين أصيبوا بداء العظمة وتوهموا أنهم وصلوا إلى قمة النجومية التي جرأت لاعبا متواضعا فنياً مثل سالم الدوسري أن يصرح ويتبجح ويقول عن نفسه في وسائل الإعلام انه لاعب كبير !!..
الانتقائية في العنصرية
لكم أن تتخيلوا أن من أطلق على لاعبي الاتحاد لفظا عنصريا هو طرف هلالي كما فعل لاعب الأهلي محمد أمان الذي قال في مقطع مصور وانتشر قبل مباراة فريقه أمام الاتحاد الماضية (راح نجلد) ماذا ستكون ردة فعل إدارة الاتحاد الرسمية وما هي العناوين الإعلامية عند حراس الفضيلة المتناقضين وكم من الساعات الطويلة التي ستفرد في البرامج الرياضية المختطفة لمناقشة قضية العنصرية وكيف سيكون حضور الانتهازيين والمتأزمين لأن من تحدث بهذه اللغة العنصرية البغيضة هو طرف هلالي؟!..
حقيقة لقد كشفت وعرت هذه الحادثة الانتقائية في العنصرية حتى عند الأطراف الاتحادية الذين تجاهلوا ما تلفظ به لاعب الأهلي محمد أمان وتغاضوا عن عنصريته المقيتة تجاه لاعبي فريقهم، وهذا ما يدعو إلى الشك والريبة في صحة دعواهم وصدق طرح قضيتهم المزعومة في قضايا سابقة عندما وضعوا لأنفسهم طريقة خاصة في وصف الألفاظ ونصبوا أنفسهم قضاة في تحديد تلك الألفاظ مسيئة أو غير المسيئة بل وتجاوزوا ذلك وأصبحوا هم من يقرر في تقبل وعدم تقبل الألفاظ العنصرية!!..
ما أريد أن أصل إليه هو أن العنصرية منبوذة وممقوتة ومرفوضة من الجميع وليست انتقائية حسب اسم النادي ولون المدرج لذا على العقلاء في الوسط الرياضي مناقشة القضية بشكل عام وشمولي ونبذ ورفض كل الألفاظ المسيئة بصدق ومصداقية ليس فيها انتقائية كما حصل في هذا الموقف الاتحادي الانهزامي والانتقائي!!.
نقاط سريعة
** الهلاليون يعشقون لغة الأرقام وبالأرقام ناصر الشمراني أفضل من المهاجم البرازيلي الميدا في تسجيل الأهداف وتجهيز الفرص لذا من الخطأ الاستمرار في تجاهل ناصر ومجاملة الميدا!!.
** فريق الهلال تبقى له مباراتان في مسابقة الدوري قبل افتتاح فترة تسجيل الشتوية القادمة، ومن الواضح أن الهلال يحتاج للتغير في العناصر الأجنبية مهما كانت النتائج الوقتية وقبل الدخول في معترك الآسيوية لذا ينبغي على إدارة الهلال أن تجتمع مع المدرب ويحددون احتياجات الفريق في المرحلة القادمة ويعملون على إنهاء أمورهم مبكراً حتى لا تتكرر أخطاء الإدارة السابقة!!.
** ما يقدمه فريق التعاون من أداء فني رفيع وجهد بدني رائع خلفه مدرب كبير هو السيد قوميز الذي يستحق ما يجده من إشادة وإطراء وهذا يحسب أيضاً لإدارة نادي التعاون في اختياره والتعاقد معه.
** لماذا وما هي الغاية من محاولة رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أن يوهم الوسط الرياضي أن حضور مدير دائرة التحكيم هو بقرار من الرئيس العام ولم يذكر انه بقرار من الاتحاد الآسيوي ؟!.
** لا يمكن أن يكون تضرر فرق الفتح والرائد والخليج من التحكيم أمام النصر وفي مباريات متتالية صدفة خاصة أن هذه الأخطاء تأتي جميعها بعد بيان إدارة نادي النصر ضد التحكيم!!.