شاكر بن صالح السليم ">
سيكون ذلك بحول الله، حينما نسمع عن قرار هيئة خدمة القرآن الكريم والسنة المطهرة
« مصحفنا لا يمزق» فكرة رائعة، وليست صعبة، هذه فكرة طرحت في موقع عين الأفكار التابع لوزارة التعليم.
كانت ثالث الأفكار تصويتا، وتستغرب، لماذا لم تكن الفكرة الأعلى تصويتا وتأييدا؟
عندما تطالع أخبار تمزيق وإهانة المصحف، تتمنى توزيع مصحف واحد لكل مسلم، لكي نحقق قوله تعالى» لا يمسه إلا المطهرون».
حال المصاحف، سواء في البيوت أو المدارس أو في الجمعيات، لا تنتظر أصوات هؤلاء ولا أولئك.
كتبت عدة مرات للوصول لحلول تحاصر تمزيق المصحف والعبث بطباعته، عام 1422 من الهجرة، كتبت للوزير آنذاك، ولغيره، لأني اطلعت على مشاهد للمصاحف، غريبة ومحزنة.
كتبت بعدها برقية ووصلت لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف، وزرت المجمع، بسبب البرقية، وعرضت عليهم فكرة « المصحف الرول»
بدأت فكرتي «المصحف الرول» بعرض متر وبطباعة صفحات جزء عم فقط، عام 1420.
نفذتها بطريقة بدائية على أنبوبين ورول بورق الخرائط، وفي أول طباعتي، جعلت جزء عم كاملا، ثم أخذت منه نصف الجزء وثبته على القوائم، ولكن بتحريك يدوي.
عرضت الفكرة على مدير تعليم الرياض قبل بضعة أعوام، ولكن بعد تقدم التقنية وتوفر العارض الضوئي، وظهر حينها مصحف رول، ولكنه في صندوق مستطيلا أو مربعا، ويباع في بعض المكتبات، ويتحرك بتروس مخفية، تعمل على الكهرباء.
فكرتي لم تكن مجدية، ولكنها في وقتها كانت معقولة، لأن التقنية لم تكن كحالها اليوم، ولكن مصمم المصحف الرول بصندوق لم يتوقف عن تصميمه وبيع منتجه، ونال تشجيعا وتمويلا لتنفيذ فكرته.
فائدة المصحف كبير الحجم، لاختصار طباعة مقاطع مقرر التفسير على ورق بعرض وطول متر، لأنها تطبع بطريقة بدائية وعلى ورق ضعيف، وموزعة، وتتعرض للتلف والإهمال، في كل المدارس، ثم ترك طباعتها بلا منع.
اليوم وبعد تجارب عدة للمؤسسات والأفراد في طباعة المصحف، يظهر لي ضرورة إنشاء هيئة مستقلة، للعناية بخدمة القرآن والسنة، وتعيين محافظا لها، يرتبط بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله.
ليس كثيرا على المصحف الشريف وخدمة علوم القرآن ولا كثيرا على علوم السنة وطباعة كتبها، ورقيا وتقنيا.
أول مهام الهيئة الإشراف على منتجات مجمع المصحف الشريف، ثم تغيير اسمه، لمجمع خدمة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتوحيد جهود العالم الإسلامي، في خدمة القرآن والسنة، ونشر ما يخدمهما، وطباعة المصحف وتوحيد الورق والخدمة.
وأقترح استقبال ما تعرض للتلف والتمزيق، وتفتيش المساجد والمدارس، وتقرير عقوبات صارمة، ترتب بحق كل من يسيء للمصحف الشريف، كما لا يمنع ترتيب عقوبات مماثلة بحق من يرضى بذلك.
الأهم تحقيق الفكرة، وفي بالي طباعة مصحف كامل، لا يتمزق، منذ زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولكن، ولأننا نفقد إدارة الأفكار توقفت عن التفكير، وشعرت باليأس، فلا مجال لمخاطبة أي مسؤول عن المصحف، ولا أدري ما السبب؟
قد يفكر البعض بخسارة وظيفته فيما لو طبعت المصاحف بورق لا يتمزق.
على مستوى المدارس أتمنى توزيع عشرة مصاحف فقط، لكل مدرسة، أو بعدد فصولها فقط، ووضعها في مكان مخصص لها، ومنع نقلها من مكانها بلا استئذان، والتعهد بحفظها والرجوع لها عند الحاجة، وبإذن أمين مصادر التعلم أو غيره إن لم يكلف الأمين، ثم تعاد فورا لمكانها، إلا في حال كان القرآن الكريم مقررا، كما هو مقرر مدارس تحفيظ القرآن الكريم، فيوزع بعدد الطلاب أو بعدد طلاب ثلاثة فصول فقط.
لابد من مطالبة مجمع الملك فهد طباعة المقرر فقط، ليوزع على الطلاب، بشرط طباعته على ورق لا يتمزق، على أن يكون عهدة على الطلاب، ومن لا يعيده يغرم مبلغا، يكون ثلاثة أضعاف التكلفة، ويمنع توزيع المصحف كاملا على كل المدارس، سوى مدارس التحفيظ.
الأفكار كثيرة حول المصحف الشريف عموما والقرآن الكريم خصوصا، ويمتد الهم لأفكار عدة تناسب السنة المطهرة، يمكن التفكير بها، عندما نستشير أهل السنة وحفظتها.