فيصل خالد الخديدي
- صاحب تجربة تشكيلية متراكمة وشخصية فنية مميزة، مواكب لمستجدات التشكيل حريص على نماء غيره مهتم بتفاصيل من حوله، غيورٌ على الساحة مشرق بإيجابية، في كل معرض يحل به تجده للجميع أباً حانياً وصديقاً صادقاً، وللمواهب الشابة داعماً ومرشداً... محباً لكل ما هو فن حتى غدا فناراً تشكيلياً... القدير طه الصبان.
- ظله يمتد في أعمال عدد من المحيطين به فتجد مفرداته... ألوانه... تقنياته.. تحضر عند غيره في محاكاة تعدت التأثير والتأثر وصلت للاقتباس المخل، ولكن يبقى الأصل أعمق وأنضج وأكثر إبهاراً ويبقى هو الأصيل عوض أبوصلاح شامخاً بمنجزه.
- لون الأحافير وبعثر اتجاهاتها وغاص في غمارها وشكلها كيفما يشاء شاكسها بتقنياته وأضاف إليها بملامسه وسطوحه بين إيهام وديمومه فأبدع وتألق ولأنه فنان يحق له ما لا يحق لغيره، عبث بتاريخها وبعث تاريخاً وتدويناً جديداً لعمرها فصبغها بهويته وأعاد كتابتها من جديد وقدمها أحافير ملونة في كهوف عبدالله إدريس.
- رغم كل الصعاب روّض المعادن وانطلق بتألق ونشاط في كل المستويات -على أرض الواقع بمشاركات محلية ودولية وورش ودورات وأعمال ميدانية ومتحفية وحضور دولي مميز- وعلى مستوى وسائط التواصل الاجتماعي يسجل حضوراً مميزاً متزناً ناشراً للفن ولدعوات الفن والثقافة مُعنونةً باسم عاشق الحديد صديق واصل.
- واقفاً في منطقة رمادية بين كل الألوان، يحاول أن يستعيد الذكريات، يتقدم خطوة ويراجع الأخرى ليحفر شيئاً من فنه القادم على جدار الذاكرة ويعيد صياغة ذاته بحساسية عالية كي يرضى عنها ويعلق بقايا منها على أكثر من جدار للذاكرة دون أن يفصلها بفاصل، ويحاول أن يجمع شتاتها بتوقيعها باسمه عبدالرحمن المغربي.
- سناب شات تطبيق رسائل مصور مكن العديد من التشكيليين من نشر فنونهم واختصر عليهم المسافات وتباين التعامل بينهم معه فمنهم من رآه فرصة لبث كثير من ثرثرته وظهور ملامحه وإشباع لرغبته في حب الظهور بمختلف الأماكن والأوضاع والاضاءات والاستمرار في نشر المغالطات والأخطاء، ومنهم من تعامل معه بذكاء ونشر المعلومات والمعارض والتجارب بأقل عبارة وأكثر فائدة حتى في تفاصيل حياته يقدمها باحترام لمتابعيه ولعل زمان جاسم نموذج في التعامل معه بذكاء.
- علي الجشي.. صالح الشهري.. عبدالله الدهري.. عبدالله بن صقر.. ثامر العتيبي.. عبده الفايز.. محمد عسيري.. حسن مداوي.. محمد آل سليم.. بسمة الغامدي.. خديجة الدين.. والقائمة تطول بأسماء فنانين شباب عاشوا الواقع في أعمالهم لم تغرِهم حركات الفن المتسارعة وأضواءها، ليس رفضاً لها ولا عجزاً عنها، ولكنها قناعات وبُعد نظر، فأبدعوا في صمت وتمكن من أدواتها وأشرعوا الأبواب لمن خلفهم من المواهب الشابة القادمة ليعودوا بواقعية الفنون لواجهة المشهد التشكيلي المحلي بإبداع يستحق التوقف والقراءة والتأمل والدعم.
- ترنيمة أخيرة: ما أشبه الحضور الفني لبعض التشكيليين بمقاطع السناب شات مدتها عشر ثوان وديمومتها لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة.