سعد الدوسري
هناك شخصيات «تتشقق من الضحك» أثناء الحوارات التلفزيونية التي تُجرى معها، لما تتضمنه من مفارقات لطيفة وطريفة. ولن تكون هناك فائدة معرفية على الإطلاق، لأنها لا تملك وعياً ولا ثقافة ولا منطقاً. من هذه الشخصيات علي عبدالله صالح، الذي قال لكوثر البشراوي، في حوار أجرته إم بي سي معه، حينما كان رئيساً لليمن؛ بأنها يجب أن تجرب القات لكي تحكم عليه، وكان أثناء الحوار قد تعاطى كمية دسمة منه! ويبدو أن قناة العربية لم تبذل جهداً كبيراً، حينما أنتجت مؤخراً مقطعاً كوميدياً عنه، لتعرضه كفاصل بين برامجها، فهو يملك مخزوناً هائلاً من الكوميديا التي صنعها بنفسه عن نفسه.
في حسابه على الفيسبوك، كتب قبل أيام بأن عاصفة الحزم قلبت حياته رأساً على عقب، وأنه جنى منها ثلاث فوائد؛ وهي التوقف عن استهلاك القات، وعدم استخدام الهاتف. أما الفائدة الثالثة، فهي تصفية أعضاء حزبه.
الكثيرون، لن يتوقفوا عند قراره بالتوقف عن استخدام الهاتف، فمن مثله لا يمكن أن يتوقف عن الحديث، أو تصفيته لأعضاء حزبه، فهو منذ أول يوم له بالرئاسة وحتى اليوم، منغمس حتى شوشته بتصفية الرموز والشخصيات اليمنية، ولكنهم سيتوقفون عند قراره بالإقلاع عن القات، لأنهم بعد ذلك، سيفقدون أحد أهم رموز الستاند أب كوميدي، والذي يجعلك تضحك على السياسة العربية وعلى رؤوسائها، أكثر من ضحكك على مسرحية هزلية من العيار الثقيل!