سعد الدوسري
صادف يوم الخميس الماضي، 3 ديسمبر، اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يوم لا نلتفت له كثيراً، ولا نحيي فيه أطفالنا وشبابنا وفتياتنا، لما يبذلونه من جهود كبيرة لمواجهة تحديات واقعهم، وسلبيات مجتمعهم، وإهمال مؤسساتهم الحكومية والأهلية. كما لا نحتفي بالإنجازات التي يحققونها في كافة المجالات. وإن ظهرت بعض الإشارات هنا أو هناك، فهي إشارات إعلامية، ينتهي مفعولها، بانتهاء اليوم، وتبقى قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، بحاجة إلى حراك رسمي ومجتمعي، للوصول بها إلى الدعم الملائم والاعتراف المناسب.
مساء الأربعاء الماضي، أي عشية الاحتفال العالمي بهذا اليوم، وبالصدفة البحتة، زارني شابان متطوعان لدعم المرشح للمجلس البلدي، عبدالله السويلم، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حملته لترشيح نفسه لانتخابات المجلس البلدي، وطلبا مني تسجيل كلمة على الفيديو. وحاولت في هذه الكلمة ألا أكون متعاطفاً، بل منبهراً. وهذا هو موقفي من حملات التوعية بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة. إنهم مبهرون في تعاطيهم مع واقعهم. يملكون كمية كبيرة من التحدي والإبداع والإصرار والمثابرة. ودائماً ما يحققون ما يعجز الآخرون عن تحقيقه، ولعل تحقيق منتخب كرة القدم السعودي لكأس العالم، ثلاث مرات، من قبل شبابنا ذوي الاحتياجات الخاصة، أكبر دليل.
لقد قلت عن عبدالله السويلم:
- أنا أنتخبه لأنه سيحقق كل وعوده، بإذن الله.
قلتها لأنني أتمنى نجاحه، خاصةً أن المجالس البلدية السابقة، لم تحقق لنا شيئاً يُذكر!!