الحد الجنوبي - عبدالله عكور:
تقدَّم محافظ الطوال الأستاذ عليوي بن قيضي العنزي مشيعي جنازة الشهيد العريف محمد علي يحيى مشهور أحد أفراد الكتيبة السادسة مظلي؛ وذلك في وجود جمع غفير من المشيعين. وسطّر الشهيد العريف محمد علي مشهور حمدي أحد أفراد قواتنا المسلحة أروع القصص البطولية مرخصاً روحه فداءً لتراب الوطن الغالي الذي قدّمها مرتين في أقل من شهر، حيث تعرّضت العربة التي كان يستقلها في عملية تمشيط على الحدود بنيران العدو الحوثي واستشهد على أثرها، فيما كان قد نجا في مرة سابقة أثناء تأديته إحدى المهام الموكلة إليه في عملية تطهير قرية الجابري التي أبلى فيها بلاءً حسناً، حيث التف عليه أحد الأعداء الحوثيين ولكن الله سبحانه أنقذه من مصير محتم وتدخل أحد زملائه وخلصه من الحصار بقتله العدو الحوثي، هذه هي القصة التي حكاها الشهيد قبل استشهاده.
وتحدث والد الشهيد محمد بقلب مطمئن وصابر على قضاء الله وقدره، أن ما يخفّف مصابنا استشهاد ابننا في ميدان الشرف والبطولة مدافعاً عن وطنه، حيث كان في كل مرة يذهب فيها إلى مهمة يقبل رأسي ورأس أمه ويطلب منا السماح والدعاء له ولزملائه، وأضاف فقدنا ابناً غالياً تاركاً لنا من يذكّرنا به ولديه إياد وزياد.
فيما عبّر عم الشهيد ووالد زوجته، محمد الابن الثاني لخمسة أشقاء ذكور التحق هو وأخوه الأكبر راشد في القوات المسلحة الذي عرفنا عنه إخلاصه وتفانيه وسمعته الطيبة بين زملائه مسطّراً بشهادته لنا العز والفخر.
وتحدث علي أحمد عكور زوج أخت الشهيد: عُرف عن محمد إقدامه وشجاعته وفي كل مرة يتعرّض فيها لإصابة يعود مجدداً إلى ميدان الشرف والبطولة مضيفاً بفخر أسرته سائلاً المولى أن يتقبله من الشهداء.
وعبّر يعقوب عكور أحد زملاء الشهيد: رحم الله الشهيد محمد، لقد جمعتني به مقاعد الدراسة فقد كان نعم الأخ والصديق وعرفت عنه حرصه على الالتحاق بالقوات المسلحة بعد إتمام الدراسة الثانوية، معللاً بأن ليس هناك أشرف من الدفاع عن الدين والوطن.
فيما نقل محافظ الطوال عليوي العنزي لذوي الشهيد تعازي سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كما نقل مدير فرع الشؤون الدينية بقوة جازان المقدم عمر المدخلي تعازي وزير الدفاع ومعالي رئيس هيئة الأركان ومعالي قائد القوات البرية وسعادة قائد المنطقة الجنوبية وسعادة قائد قوة جازان. لذوي الشهيد وأنه مصدر فخر وعز لنا عزاء القيادة لذوي الشهيد وقال إننا فقدنا جندياً من جنودنا البواسل الذي قدّم روحه رخيصة للدفاع عن الوطن ويكفينا فخراً أنه استشهد مقبلاً غير مدبر ومدافعاً عن وطنه.