وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: المملكة مفخرة للمسلمين و«بيت خبرة» لتعليم كتاب الله ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، رأس وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد المشرف العام على الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ الاجتماع الخامس عشر للجمعية العمومية للمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه افي قاعة المقصورة بالرياض.
و ألقى كلمة سأل الله سبحانه وتعالى - في بدايتها - أن يجعل هذا الاجتماع اجتماع خير وبركة ونفع لهذه البلاد ولأهلها، ولا شك أن الإنسان يسعد حينما يرى هذا الاجتماع لخدمة كتاب الله - عز وجل - وعلومه، يشارك فيه نخبة من طلاب العلم ومن الوجهاء الذين حرصوا على أن يشاركوا ويدعموا هذا الصرح «المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه»، ونحن ولله الحمد فضلا من الله ومنة علينا في هذه البلاد نتفيأ ظلال هذا القرآن العظيم قراءة وفهماً وتدبراً وعملاً وتحكيما له في أمورنا الخاصة والعامة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعاً من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
وأكد أنه حينما تجتمع هذه الوجوه النيرة وتتدارس هذا التنظيم وهذه الأدلة الإجرائية, فإن هذا يؤكد أننا ولله الحمد وصلنا في هذه الأعمال إلى درجات من التفوق والتميز الذي صرنا ولله الحمد نتسابق ونسارع فيه طلباً لرضا الله عز وجل، وحينما نشارك في مثل هذه الجمعيات أو حضور الاحتفالات أو اللقاء بالمسؤولين والقائمين على هذه الصروح القرآنية نجد من الجميع الحرص والمبادرة، بل والمسابقة على أن يكون هذا الكيان من الكيانات المتميزة في نظامها الأساسي وفي دليل إجراءاتها وفي استدامتها المالية وفي نظامها الإداري وفي تطوير العاملين فيها وفي تنوع البرامج.
وشدد الشيخ عبدالله آل الشيخ على ضرورة أن نفهم نحن في أنفسنا أولاً أننا نحمل رسالة عظيمة هذا أحد واجباتها علينا وحينما نقوم بهذا العمل في المملكة العربية السعودية فإنما نقوم بمسؤولية وواجب ينظر العالم من حولنا إلينا فيه وينتظر منا مثل هذا الأمر وأكثر.
وقال وحينما تُشَرِّق أو تغرب في بلاد الله وتجتمع مع المعنيين بتعليم كتاب الله ـ عز وجل ـ وتدريسه وتحفيظه للناشئة تجد الجميع ينظرون إلى المملكة العربية السعودية أنها هي الرائدة في هذا العمل وفي هذا المجال في وضع لوائحه وفي تميز طلابه ومعلميه ومشرفيه وفي برامجه، كل ذلك يدلنا على أن هذه البلاد ولله الحمد هي مفخرة للمسلمين جميعاً وينظرون إليها بالمصطلح الحديث أنها «بيت خبرة» لتعليم كتاب الله عز وجل وتحفيظه والرقي بشؤون العاملين فيه، ولا شك ولا ريب أن هذا من الفضل العظيم أن يمن الله سبحانه وتعالى على أحد من خلقه بأن يكون خادماً لكتاب الله ساعياً في نشره وفي تعليمه وفي إيصاله إلى الجميع طلباً للخيرية التي أخبــر بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
وأعاد فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية التأكيد على أننا حين نجتمع ونقر مثل هذه المواد والموضوعات من نظام أساسي للمركز واعتماد القوائم المالية والميزانية التقديرية كل ذلك يدل كما ذكرت أننا ولله الحمد فضلا من الله ومنة نسير على طريق صحيح في العمل المؤسسي للأعمال التطوعية عموماً والأعمال الخيرية خصوصاً وخاصتُها وقلبُها العناية بكتاب الله عز وجل، ولا شك أن الجميع يعلم أن هذا المركز سعى ويسعى بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القائمين عليه للقيام بجزء من هذه المهمة وهذه المسؤولية في العناية بكتاب الله ـ عزوجل ـ .
بعد ذلك كرم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة، أعضاء الجمعية العمومية المنتهية مدة عملهم، كما قدمت إدارة المركز درعا تذكاريا بهذه المناسبة لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، تسلمه عنه فضيلة وكيل الوزارة، ثم تناول الجميع طعام العشاء بهذه المناسبة.
وكان الاجتماع قد بدئ بافتتاح المعرض المخصص لإنجازات المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه حيث تجول فضيلته والمشاركين في الاجتماع في أرجاء المعرض، واستمع إلى شرح موجز من القائمين على المعرض، بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سلمان بن عبد الله بن سعيدان كلمة استعرض فيها جانباً من إنجازات وأعمال المركز خلال المدة الماضية، عقب ذلك دشن فضيلة وكيل الوزارة « برنامج خير» للتعاملات الإلكترونية في نسخته الأولى. وفي ختام اللقاء عقد فضيلته اجتماعاً بأعضاء الجمعية العمومية الجدد.
الجدير بالذكر أن المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه مؤسسة خيرية تعليمية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويشرف المركز الخيري على (9) مدارس للرجال يلتحق فيها الدارس بدبلوم شرعي مدته أربعة فصول دراسية يدرس فيها جملة من العلوم الشرعية يحصل بعدها على شهادة معتمدة من الوزارة، كما يشرف على (50) داراً نسائية و (155) حلقة للبنين في المجمعات التعليمية، وللمركز الخيري فروع عدة في الخرج، والمدينة المنورة، والأحساء، والخبر، والدمام.