عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة لم أشاهد أي فريق سواء في دوري عبداللطيف جميل أو غيره، يتعرض لظلم واضح وصريح سوى هذا الفريق الطامح والمميز من جميع النواحي وهو التعاون.. لقد لفت انتباهي أن فريق التعاون قد ظلم في الموسم الماضي في عدة لقاءات، منها أمام الهلال في الرياض، عندما قام الحارس عبدالله السديري بإعاقة لاعب التعاون جهاد الحسين وطرحه أرضاً داخل الصندوق وأمام حكم اللقاء، وظلم مرة أخرى أمام الاتحاد على ملعبه في القصيم وأمام أندية أخرى، وآخر ما تعرض له سلبه حقا من حقوقه، كان مساء الاثنين الماضي أمام الهلال في مسابقة كأس ولي العهد، والهلال الفريق ليس بحاجة إلى مساعدة من أحد سواء الحكام أو غيرهم، وأعتقد أن ما اقترفه حكم لقاء التعاون والهلال الأخير أمر محير، فالأحداث والأخطاء واضحة وبدائية ولا تحتاج أي نوع من الاجتهاد ولا يمكن تحميل الهلال أو غيره مسؤولية ما حدث سوى الحكم والحكم وحده، وما يعنيني فقط ما أشاهده أمامي داخل المستطيل الأخضر الذي أؤكد من خلاله أن فريق التعاون الكروي قد تعرض لظلم واضح وجلي مهما أوجد أو محاولة تبرير، فمن يحمل الضمير الحي والعدالة يجب أن يقول الحق ولو على نفسه، وإذا كان نادي التعاون سبق وأن أبدى منسوبوه وإدارته امتعاضا شديدا واحتجاجا رسميا على ما يتعرض له فريقهم من ظلم وإجحاف ليس وليد اللحظة، فإن الأمر المستغرب هو الاستمرار في ظلمه وسلب حقه في اللقاءات المهمة وأمام الفرق الكبيرة، واليوم السؤال الأهم: من يوقف ظلم حصان الكرة السعودية؟! وإلى متى سيستمر ظلمه؟! الله وحده أعلم.
اللهم أحسن خاتمة أعمالنا
لم يمضِ سوى ثلاثة أيام على مقال الأسبوع الماضي من هذه الزاوية الأسبوعية (بصراحة) الذي كان عنوان أحد الموضوعات المطروحة (سقوط الاتحاد وأسطورته الوهمي) إلا وتأتي الأخبار بما لا يأتي على البال أو على الخاطر، وتأكد سقوط الأسطورة الذي كما سبق وذكرت أنه وهمي ومخدوع من قبل أشخاص مطبلين، فما صدق اللاعب وطار في العجة كما يقال، ولكن ما يؤسف له أن انزلاقه في المحظور جاء في أيامه الأخيرة، بل وهو يبحث عن فريق ليكون طرفا في مهرجان اعتزاله، وقد سبق أن قلت وأكدت أنه لاعب منتهي الصلاحية، حتى بعد أن أبعدته إدارة ناديه السابق والتحق بأحد أندية العاصمة الذي لم يجنِ من حضوره غير الأعباء المالية والتكلفة التي تكفل بها أحد أعضاء الشرف التي لم يكن لها ما يبررها، واليوم تنكشف الأمور ويطرح أكثر من سؤال حول المدة الزمنية التي تستخدم فيها هذه المنشطات وهل لها علاقة بالمخزون اللياقي في الفترة السابقة إذا ما أدركنا أن اللاعب من الأشخاص المدخنين بشراهة كما اتضح من خلال المعسكرات واللقاءات، وإذا ما تم إيقافه وهذا متوقع، فستكون نهاية سيئة ونهاية لا تليق بلاعب أشغل الإعلام والرأي العام وأعطي أكبر من حجمه، واليوم يجب على محبي ناديه والإعلام الموالي أن يتقدم بالشكر والعرفان لإدارة جمجوم التي أدركت الأمر وعرفت حجم اللاعب وأبعدته، بل منعته من دخول النادي قبل أن تأتي إدارة الخداع والتسويف وتعيده لتكسب عاطفة المدرج الذي ما لبث وأن انقلب عليها وأصبح يطالب برحيلها، ودائماً الذي ليس لله لا يدوم.
نقاط للتأمل:
- ما حدث في لقاء الأهلي والفيصلي من أحداث واعتداءات وخروج عن الروح الرياضية، يؤكد حجم معاناة الفريق الأهلاوي وحجم الضغوط التي لم يعد يتحملها أي عنصر من عناصر القلعة الخضراء.
- كل الفرق تتعرض لأخطاء من قبل الحكام، والخطأ جزء من اللعبة، ولكن ما يتعرض له فريق التعاون في كل موسم تعدى بل تجاوز المعدل وأصبح Over، والله يعين محمد القاسم وزملاءه على ارتفاع الضغط والسكر وهم سكري القصيم من قبل.
- عاد الزلزال لهواياته وهزّه للشباك وعادت الإثارة مع كل هدف يحرزه، فتعبيره عندما يحرز أي هدف يعجبني ويرسم فرحة لمحبيه بطريقة جميلة، وكل ما أتمنى استمراره وتواجده، فالحصيلة النهائية لمصلحة الكرة السعودية.
- تؤكد الأخبار أن الإدارة النصراوية عازمة على تغيير بعض اللاعبين الأجانب وإحضار ظهير أيمن ولاعب ارتكاز، وإذا ما تم فقد تستمر المعاناة، فالمشكلة الكبيرة والأزلية في قلبَي الدفاع والمطلوب إحضار لاعب سنتر قبل التفكير في أي مركز آخر.
- تشنّ أقلام عدة وأشخاص كثيرون أسهمهم لنقد اللاعب سلمان الفرج، وقد يكون هبوط مستواه مبرراً لذلك، والنقد واجب ولكن ليس بتلك الحدة، فاللاعب من الطبيعي ألا يستمر على مستوى ثابت، وإذا تم نقده يكون موضوعيا وواقعيا وليس للتشفي وتصفية الحسابات.
- فوز اللاعب أحمد خليل بجائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2015، يؤكد أن هذا الاتحاد لا يجد الإنصاف ولا الحقيقة، فمع احترامي لأحمد خليل، فهو ليس أفضل من اللاعب عمر عبدالرحمن، وليس أفضل من المهاجمين في فريق غوانزو الصيني، أو المهاجمين اليابانيين، ولكن كما يقال، إذا حبتك عيني ماضامك الدهر.
- أعتقد لو استمرت إدارة جمجوم ومن معه لشاهدت نادي الاتحاد في أفضل حال، فقد كانت استراتيجيتهم واضحة ومبنية على أسس علمية، والاعتماد على العناصر الشابة والتخطيط على المدى البعيد، ولكن عودة الأشخاص المفلسين وعلى رأسهم صاحب المقولة (انصاف الرجال) زاد من معاناة عميد الأندية وجماهيره المميزة.
- المستوى الرائع والمميز لحارس الشباب محمد العويس، يؤكد أن مرمى شيخ الأندية في أمان ولا خوف عليه، وبروزه وحضوره المميز يجعلان الإدارة الشبابية تفكر في الاستغناء عن الحارس النكبة الذي منذ أن أصيب والفريق بخير، فهو يفتقد إلى مقومات الحارس الذي يعتمد عليه، ومشكلته أنه يحاول أن يكون دعيع آخر وهذا أمر مستحيل.
خاتمة:
ضع الضفدع على كرسي من ذهب ستجده يقفز للمستنقع.. هكذا بعض البشر.. مهما ترفع من شأنه.. سيعود للمكان الذي أتى منه!!
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما التقيكم في كل يوم جمعة من خلال جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.