عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... رغم فرحتنا بالفوز العريض وتسجيل نتيجة كبيرة أمام منتخب تيمور واستمرار الصدارة للمجموعة إلا أن المستوى والتنظيم والأداء لا يزال أقل بكثير من المطلوب، ولم يصل إلى درجة الاطمئنان على المستوى العام للمنتخب فمن وجهة نظري أن الفوضى هي السمة الأبرز في الأداء العام للاعبين ولا يوجد أي نوع من التنظيم والترابط بين خطوط المنتخب والشواهد واضحة ومؤكدة من خلال تسابق وهرولة اللاعبين للمناطق الأمامية بدون أي خطة وكان الأمر أشبه بمارثون يطلع كل لاعب للوصول إلى الهدف وهذا دليل بل مؤكد ان التدريب والمعسكر والتجمع الذي يسبق أي لقاء ما هو إلا تجمع ترفيهي ومن ضمان التواجد فقط ولكن ستنكشف الأمور فيما بعد أن استمر الأمر كما هو عليه ففي التصفيات النهائية لكأس العالم 2018 لن تجد أمامك تيمور وماليزيا وفلسطين بل كوريا واليابان وإيران وقطر وفي ذلك الوقت لن ينفع الندم أو تدارك الأمر إذا لم يتم التصحيح من الآن والجلوس مع المدرب الذي يجب أن يكون جزءا من الحل إذا ما كانت المعلومات صحيحة في تواجده خارج الوطن معظم الوقت وسابقا قيل (إذا فات الفوت ما عاد ينفع رفع الصوت).
صمت الاتحاد إلى متى؟
الاتحاد السعودي لكرة القدم جزء من منظومة الرياضة وصرح في حد ذاته ورغم السلبيات والضعف المتفق عليه إلا أن هذا ليس مبرراً لأن يتم التطاول عليه إلى درجة الإساءة والتجريح وما حدث مؤخراً من اساءات وتطاول هو بسبب غياب الأنظمة والقوانين الرادعه والتي لو وجدت وتم تطبيقها لما تجرأ من هب ودب على التجريح والتطاول من أشخاص لا يملكون تاريخا أو اسما يشفع لهم أو يسمح لهم أن ينتقدون وهم أغبى وأجهل بكثير مما يجب طرحه والحقيقة أن المسؤولية تقع على المنابر الإعلامية والقنوات التي لا تنتقي وتختار ضيوفا يملكون الفكر والطرح الرزين ووزن الكلمة والمنطق وهذا أحد أسباب التراجع والطرح الإعلامي الرياضي.
نقاط للتأمل
- منتخبنا متفكك ولاعبوه كلٌ يلعب على مزاجه والتناغم والانسجام معدوم والفوز الأخير ليس دليلا وأتمنى أن لا يخدر القائمين عليه وسيكون أول الاختبارات منتخب الإمارات، والذي يشهد كذلك انحداراً في المستوى ولكن على الأقل أفضل من تيمور.
- إذا قلت لكم أن من يصدق الذي يكتب في تويتر وفي بعض وسائل التواصل الاجتماعي إنه (مهفه) لا تقولون لا وتعاندوني وأكبر دليل ما تم تداوله قبل مباراة تيمور حول إبعاد السهلاوي وأخيرا لعب طوال المباراة وسجل خمسة أهداف.... يا ويلكم من الله.
- استمرار نواف العابد ويحيى الشهري وتيسير الجاسم في المنتخب وهم في هذا المستوى المزري والضعيف لا يوجد له أي مبرر إلا إذا كانت المواهب قد اندثرت واللاعبون انعدم وجودهم فالثلاثي يعتبرون نقطة ضعف المنتخب ولم يعد لديهم ما يقدمونه سوى الهرولة ومضايقة اللاعبين والتمريرات الخاطئة والحرجة.
- رغم إنني ألوم وأتشره على قناة الوطن الضعيفة في إحضار الضيوف إلا أن استضافة أبو ألف وتسعين بطولة وهو من إعلاميي الغفلة تعتبر سقوطا كبيرا وتلفظه بألفاظ نابية ومقززة لاتحاد اللعبة يدل على سطحيته وسذاجته وعدم إدراكه لما يقول.
- تتجه الأنظار جميعا إلى ملعب الجوهرة بعد غد في لقاء من العيار الثقيل عندما يلتقي قطبا جدة في ديربي من العيار الثقيل وكل ما نتمناه أن يكون ممتعا وبعيداً عن الشد والنرفزة فجميع اللاعبين على مستوى عال من النضج والمستوى العالي من الروح الرياضية والمتعة الكبيرة في الحضور الجماهيري المتوقع.
-الفترة الشتوية على الأبواب وتغيير بعض اللاعبين مطلب لمعظم مدربي أندية دوري عبداللطيف جميل والأزمة المالية الخانقة عائق كبير دون تحقيق رغباتهم ومصالحهم فهل نشهد عكس ما هو مطلوب أم يستمر الحال على ما هو عليه؟؟
- انتقل تقديم الشكاوي من اللاعبين إلى مدراء أعمالهم وتجاوز الأندية إلى لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي ظل عدم وجود حلول عاجلة لها فبالتأكيد ستتجه للأعلى وإلى لجان الاتحاد الدولي والمحاكم الدولية والسؤال المطروح إلى متى والأندية وإداراتها مستمرة في هذه الدوامة وأين الحلول؟؟.
- نادي نجران يمثل منطقة نجران المنطقة الغالية والعزيزة علينا جميعا في هذا الوطن وما يجب عمله هو الوقوف مع النادي ودعمه ومساندته من الجميع.
خاتمة:- كل شيء إذا كثر رخص،،،، إلا العقل فكلما كثر فكلما زادت قيمته.. وكلام الإنسان يدل على رجاحة عقله..!!
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما التقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.