سعد الدوسري
حين يتحدث الكاتب المختص بالشأن الاجتماعي عن السلبيات في أداء الأجهزة الحكومية أو في خدمات القطاعات الأهلية، فهذا لا يعني أنه لا توجد إيجابيات في المشهد العام كله. الأمر بالنسبة للكاتب، مختلف جداً. هو يعتبر الإيجابيات مسألة إلزامية، على القطاعات أن تؤديها، من منطلق أنها من صميم واجباتها، وأي إشارة لها في المقالات الصحفية، ستعتبر نوعاً من النفاق، أو دهن السير المصلحجي، كفانا الله وإياكم شر الدهن!
ما يجب أن يُشار له من إيجابيات، حتى وإن كان يفترض أنها إلزامية، هي ما لها علاقة مباشرة بحياة الناس وبأرواحهم. فمثلاً، أحالت شرطة منطقة الرياض ممثلة بشرطة محافظة وادي الدواسر أحد المواطنين لهيئة التحقيق والادعاء العام عقب تورط مجموعة من أقاربه في إطلاق النار بشكل عشوائي في أحد شوارع المحافظة، حيث تبين أن أسباب ما حدث كان مردّه مرافقتهم لموكب أحد الزواجات المقامة في أحد قصور الأفراح بالمحافظة. ولقد تم إحضار صاحب المناسبة وإحالته لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة لتطبيق النظام بحقه، لقاء المخالفة التي ارتكبها.
إن تحرك الشرطة لوضع حد لمثل هذه المظاهر الخطيرة، يجب ألاَّ يقتصر على متابعة الذين يصورون مقاطعاً وينشرونها، بل على الجميع. هذه الظاهرة مقلقة ومهددة لأرواح الناس، وليس من جهة لديها القدرة على ضبطها، سوى الشرطة.
إنَّ هذه الإيجابية، يا مسؤولي الأمن، يجب أن تستمر.