د. خيرية السقاف
متى تحل مشكلات الطرق، وفوضى المسارات، وإن كان الهدف من إغلاق اتجاهات، وتقييد مسارات هو ما يتم من مشروع القطار في مدينة كالعاصمة الرياض، إلا أن «تعليق» الدراسة في مدن عديدة بمجرد هطول أمطار غزيرة إن كان فيه حماية، واتقاءً للتلاميذ، إلا أن فيه مؤشرا لوجود خلل في مشاريع الطرق، والمسارات والأنفاق..!
هناك في كثير من دول العالم تكون أعاصير أعتى، وأمطار أشد لكنها تذهب بانسياب إلى مصارفها، دون أن يتعطل الدارسون عن تعلمهم، ودون أن تقف حركة التدريس في مؤسسات التعليم..
بل هناك دول تهطل فيها الثلوج كالسيل، وسرعان ما تذوب إثر معالجة أنظمة تسخين، وجرف على قدم وساق تكون مستعدة لمهامها في وقت الحاجة..
نادراً ما يحدث الذي يحدث في مجتمعنا من تعليق الدراسة في دول العالم المتمدن، وشحن الصغار بطاقات سالبة، وتعويدهم التراخي، وفتور الهمم..
الأمطار قضية لابد أن تتضافر على حل مشكلاتها بجدية، واهتمام، وشعور بالمسؤولية، وإحساس بالأمانة، جميع الجهات المعنية بأمر المياه، والصرف، وأمانات المدن، والنقل والطرق، والإنشاءات ذات العلاقة، بما فيها شركات الاتصالات، وشبكات الكهرباء وما لا يحضرني الآن.
فالحل الفوري بتعليق الدراسة كأسرع مواجهة عند هطول المطر له مغباته بعيدة الأثر في بنية الجيل النفسية، وإعدادهم لمواجهة الحياة بمواقفها، بما فيها المطر، والسيل، والريح ، والبرد..
هناك ما وراء هذه الآيات،
وهناك ما ينجم عن تكوين قيمة المسؤولية تلك التي هي محور عطاء، أو تقاعس الفرد،
اكتسابه أو تفريطه، بذله أو دعته..
لا ينبغي أن تعلق الدراسة فيركن الجيل إلى الحلول الهشة السالبة.