د. خيرية السقاف
في حضور المطر..
وفتنة الرياض..
وبهاء الفضاء..
في حضرة السحب
وتراكم الغمام
مع التغافل عن السيل..
وحصاد الغافلين..
وبثور المفرطين..
مع بهجة الصغار بالبلل
وعبث الغر المندفعين بالمجازفة
تنزل المزون القطر
يتمتم القلم.. تلضم الحروف
تندى القرطيس
عند الغروب والبارق يهل,
والرعد يطرق
قلت لها:
مدّي إلي يدك سحابة المطر..
ربتي على الطين فيَّ
لا تذهبي..
وقلت له:
لله ما أكرمك،
يحرقون فوق الثرى، فتطفئ نارهم بصبيب غيثك
لينبت الزهر...
ويأتي الثمر
وبفضلك يتكلم المطر..
وقلت لها:
للفقراء أفران يسخنون بنارها أرغفة إحساسنا،
ينضجون فيها عجين ضمائرنا,
يقدمونها سائغة للسؤال,
والنبض,
والدمع..
وعنها قلت:
فتنة جمال الرياض الآن في حضور المطر وديعة الذين يقدرون الجمال،
ويرتبون لأعراسه في النفوس..
دعونا نعتني بمده وزهوه..
في حضرة المطر الرياض
فاتنة بنداها،
تلجم الغفلة،
تطلق الدهشة،
تكب زوادة الحنين...
ليحرسك الله في نماء, ورواء, وبهاء سيدة المدن..!!