العلاقات الاقتصادية السعودية - الروسية مرشحة لنمو مطرد.. و2015 نقطة للتحول ">
موسكو - واس:
يفتتح محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبد اللطيف العثمان اليوم، أعمال منتدى الأعمال السعودي - الروسي الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك، بحضور حكومي عالي المستوى من الجانب الروسي والقطاع الخاص.
وسيتضمن المنتدى كلمات افتتاحية من الجانبين السعودي والروسي وقطاعي الأعمال في البلدين الصديقين، وحوار مفتوح، إضافة إلى إعلان المبادرات واتفاقيات القطاع الخاص وحوار مفتوح من الجانبين.
كما سيتم خلال المنتدى والمعرض المصاحب له عرض لمشاريع وفرص الاستثمار في كلا البلدين، وعقد عدة ورش عمل حول التعاون المشترك في مجال استخراج المواد المعدنية والنقل وتطوير البنية التحتية والأمن المعلوماتي، إضافة إلى مجالات التعاون في النفط والغاز والأمن الغذائي والاستثمار الزراعي والإسكان والتطوير العقاري والتعاون في مجالات السياحة والصناعات التحويلية والبتروكيماويات وتقنية النانو والتقنيات المتقدمة والطاقة الكهربائية والمتجددة والموارد المالية وتقنيات تحلية المياه والتعاون في مجالات الرعاية الصحية والصيدلانية.
وتنعقد اجتماعات اللجنة السعودية - الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في دورتها الرابعة حالياً بالعاصمة الروسية موسكو، وسط رغبة حقيقية من قيادتي البلدين في تنشيط التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، الذي لم يتجاوز حاجز 175 مليون ريال صادرات سعودية لروسيا، و7.1 مليار واردات روسية للمملكة.
وسيعمل الوفد السعودي المشارك في أعمال اللجنة، الذي يضم ممثلين عن 25 جهة حكومية إضافة إلى وفد تجاري ممثلاً للقطاع الخاص والجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك، على تحسين العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتعزيز التبادل التجاري واغتنام الفرص التي يوفرها كلا السوقين في تعزيز العمل المشترك.
وترى هيئة الاستثمار أن هناك عدداً من المجالات الاستثمارية الواعدة بين المملكة وروسيا والتي تتمثّل في مشاريع الطاقة والنقل والبنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم، مشيرة إلى أن إجمالي تراخيص الاستثمارات الروسية في المملكة بلغت أكثر من 21.2 مليون دولار شكَّل قطاع الصناعات التحويلية الأغلبية العظمى من هذه الاستثمارات بأكثر من 15 مليوناً، وشكّل قطاع الخدمات نسبة أقل نحو 5 ملايين دولار، إذ تتركز الاستثمارات الروسية المشتركة بصورة رئيسة على الأنشطة التجارية حيث تبلغ حصة رأس المال السعودي 17 %، والحصة الروسية أكثر من 60 %، بينما تبلغ حصة المستثمرين الأجانب الآخرين 20 %.
وأوضحت الهيئة، أن الاستثمارات الروسية برؤوس أموال روسية 100 % في المملكة بلغت أكثر من 18 مليون دولار، وتتصدر الاستثمارات في الصناعة التحويلية هذه القائمة بقيمة 15.8 مليون دولار، وتأتي استثمارات الخدمات بالمرتبة الثانية بفارقٍ بعيد بقيمة 2.5 مليون دولار.
وكان مجلس الأعمال السعودي - الروسي الذي عقد أمس الأول في مقر الغرفة التجارية الروسية قد أكد على أهمية النهوض بمستوى العلاقات التجارية القائمة خصوصاً في ظل توفر فرص كبرى لتحقيق شراكة حقيقية بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وعدد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن الزامل خلال الاجتماع المزايا والحوافز الاستثمارية التي قلّ نظيرها التي يقدمها نظام الاستثمار في المملكة للمستثمرين الأجانب سواء عبر رؤوس أجنبية 100 % أو عبر شراكة مع القطاع الخاص السعودي.