إبراهيم بكري
العرب يقولون: «الكتاب يُقرأ من عنوانه»!!.
والغرب يُخالفون.. ويرددون: «لا تحكم على الكتاب من عنوانه»!!.
وأنا أقول: «الاتحاد تكشفه دكته»؟؟.
لا تحتاج أن تغوص في التفاصيل.. من الغلاف تستطيع أن تقرأ كل شيء ... الفوضى التي تسكن عميد الأندية السعودية تكشفها بمشاهدة ما يحدث في دكة البدلاء, اللاعبون يلبسون قبعة المدرب لا يجلسون على الدكة، بل يقفون خلف مدربهم ليوجهوا زملاءهم داخل الملعب!!.
لا شيء يفسر ذلك سوى أن الاتحاد يُدار بفلسفة:
«حارة كل من إيده اله»؟؟.
لاعب يشعل سيجارته في معسكر الفريق، بدلاً من أن تعاقبه الإدارة تدافع عنه وتبرر له!!.
الفوضى في الاتحاد تجري في دم لاعبيه حتى عندما يذهبون إلى المنتخب يخرجون من المعسكر للسهر.
لا أحد قادر أن يردعهم، إدارة ضعيفة لا تملك القرار وتخاف من مجابهة «شلة العواجيز».
لا يبقى إلا أن أقول:
جماهير الاتحاد تتحمَّل المسؤولية الكبيرة، لأنها غضت بصرها عن وعود الإدارة الخادعة من ميزانية «البعبع» المفتوحة إلى عقود الراعية الوهمية.
حان الوقت أن ترفع جماهير العميد «الحصانة» عن كل شخص ضحك عليهم وتعاقبه على تصرفاته التي تسببت في تدهور ناديهم.
مشكلة الاتحاد ليست فنية فقط، بل الجزء الأكبر إداري، ولن يعود الفريق لمنصات الذهب في ظل هذه الإدارة العاجزة التي تتلذذ بالضحك على الجماهير بكلام معسول لا يُسمن ولا يُغني من جوع.
* * هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء، وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكراً لك.