نقدر الجهود التي تبذلها وزارة المياه والكهرباء لتوفير المياه لمنطقة القصيم، فلقد ارتفع إجمالي الإنتاج اليومي لمحطة تنقية مياه الشرب الخاصة بمحافظتي البدائع والرس ليصل إلى 80 ألف متر مكعب لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة لهاتين المحافظتين الكبيرتين ومقدراً لهذا المنتج أن يرتفع إلى 100 ألف متر مكعب يومياً عند اكتمال تشغيل المحطة بكامل طاقتها الذي لعله يكون متزامناً مع الانتهاء من تمديد خط النقل الجاري تنفيذه لتغذية العديد من قرى ومراكز الدرع العربي غرب المنطقة التي يتم تزويدها حالياً بالماء بواسطة الصهاريج التابعة لمتعهدي السقيا وهي جهود مقدرة للإخوة مسؤولي الإدارة العامة للمياه بالمنطقة والذين يسعون جاهدين لتطوير هذه المحطة من خلال متابعتهم الجادة لإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكينهم من حفر آبار إضافية في الموقع المسمى روضة مساعد الذي اشتراه الملك سعود- طيب الله ثراه- ليكون مصدر مياه للرس والغرض من حفر هذه الآبار الإضافية هو دعم الآبار الحالية العاملة منذ 1414هـ وتخفيف الضغط على المياه الجوفية الواقعة في نطاقها ولمواجهة التزاماتهم الجديدة في تغذية قرى غرب القصيم دون أن يؤثر ذلك على التزاماتهم الحالية تجاه محافظتي البدائع والرس، لكن تطوير هذه المحطة على أهميته سوف يؤثر كغيره من المشروعات المائية الكبيرة على منسوب المياه الجوفية في المنطقة ولذلك فمن الضروري الاهتمام بجلب مياه التحلية لمدن وقرى غرب القصيم من الساحل الغربي لتوفير مصدر مياه يمكن الاعتماد عليه لتلبية الاحتياجات المائية لسكان هذا الجزء الواسع من المنطقة المحروم من المياه الجوفية ولتقليل الاعتماد الكلي على المياه الجوفية المتمركزة في شرق المنطقة التي تتعرض للاستنزاف الجائر وغير المنضبط بواسطة المشروعات الزراعية التي تستأثر بحوالي 80% من المياه المستنزفة وفي مقدمتها زراعة الأعلاف وأشجار النخيل التي ضاقت بمحصولها أسواق المنطقة على اتساعها مؤكدين بأننا لا نتحفظ على أي إنتاج زراعي يكون في حدود قدراتنا المائية المحدودة وفي حدود احتياجاتنا الذاتية سائلين الله أن يديم علينا ما ننعم به من أمن ورخاء تحت ظل دولتنا الرشيدة والأسرة المالكة الكريمة رعاهم الله وتغمد موتاهم وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته.

محمد الحزاب الغفيلي - الرس