علي عبدالله المفضي
لمواقع التواصل الاجتماعي آثارها الإيجابية والرائعة، فمن خلالها استطعنا الاطلاع على نتاج شعراء كان الإعلام عن قصد أو غير قصد يحجب نتاجهم، إما لجهله بوجودهم أو لتركيزه على أسماء دون غيرها وعدم جديته بالبحث عن الجديد من الشعر والشعراء، وأنا هنا لا أقصد فقط الجديد من شعر الشباب فكل ما لم يصل إلى الناس فهو جديد عليهم، وقد يُظلم شاعر فحل عاش عمره بعيدا عن الأضواء مكتفيا بالعدد المحدود من العاشقين لقصائده وربما توارى عن الحياة ولم يُنشر له بيت واحد.
والإعلامي أو المحرر الجاد من يبذل كل ما بوسعه للوصول إلى الأسماء التي تستحق أن تكّرس وتُعطى حقها من الأضواء، فلإعلامي الناجح الجاد في خدمة الإبداع ليس من يقبع خلف مكتبه منتظرا ما يدفع به إليه البريد أو (الفاكس) دون تدقيق أو تمحيص بما ورد أو بذل أي مجهود يذكر سوى جمع المادة وتسليمها للإخراج معتقدا أنه بذلك قد أدَّى ما عليه تجاه الشعر.
ولأن مواقع التواصل الاجتماعي تكتظ بالجميل من الشعر والمبدعين الذين يستحقون الوقوف معهم وإبراز مواهبهم واستقطابهم وتذليل العقبات التي تحول دون وصولهم بالشكل اللائق الذي يحفظ كرامتهم من استعطاف من يظن أنه المنبر الوحيد لوصول الإبداع وإيصال المبدعين.