الجزيرة - الرياض:
أسس بنك جيتهاوس ومقره لندن برنامج قروض إسلامية بقيمة 100 مليون يورو (116 مليون دولار) بضمان الملكية القانونية المباشرة للعقارات وهو نوع جديد من التوريق يشبه إلى حد ما الأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية التجارية. وتضررت الأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية التجارية تضررا شديدا من أزمة الرهون العقارية العالية المخاطر قبل سبع سنوات ويعتبرها بعض المصرفيين من أسباب الأزمة. وقد تكون النسخة الإسلامية التي طورها بنك جيتهاوس - أحد البنوك الإسلامية الخالصة الستة في بريطانيا - أكثر استقرارا نظرا لأنها تنطوي على ملكية حقيقية للعقارات الضامنة. ومازال التوريق بقطاع التمويل الإسلامي في مهده. وأصدرت الجهات التنظيمية في ماليزيا خطوطا إرشادية للأوراق المالية المدعومة بأصول في 2001 ثم جرى تعديلها في 2004 وتغطي الأوراق المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وفي 2013 أصدرت مجموعة اف.دبليو.يو سندات إسلامية بقيمة 20مليون دولار مدعومة ببوالص تأمين في أول شريحة من برنامج قيمته 100 مليون دولار يرتبه إي.آي.آي.بي-رسملة وهو مشروع مشترك بين بنك الاستثمار الإسلامي الأوروبي في لندن ومجموعة رسملة في دبي. وأصدر بنك جيتهاوس صكوكا مغطاة بقيمة 6.9 مليون جنيه استرليني (10.4 مليون دولار) مدعومة بعقار عام 2012.
إدارة الثروات
وفي منطقة الشرق الأوسط، عدلت دبي القواعد التنظيمية لشركات الاستثمار التي تدير أموال الأثرياء في منطقتها المالية الحرة في خطوة ربما تساعدها على جذب مزيد من أنشطة إدارة الثروات من الشرق الأوسط وآسيا. ومثل مراكز مالية أخرى فإن مركز دبي المالي العالمي يصنف عملاؤه بناء على درجة الثراء والاحترافية حيث من المفترض أن يحتاج العملاء الأكثر تمرسا حماية تنظيمية أقل. وتمنح القواعد الجديدة التي أعلنتها سلطة دبي للخدمات المالية مؤخرا شركات الاستثمار مزيدا من المرونة في تصنيف عملائها كمحترفين على سبيل المثال من خلال تيسير متطلبات تقييم الشركات لصافي أصول العملاء. وبالإضافة إلى ذلك سيسمح للشركات بتصنيف بعض العملاء كمحترفين نظرا لطبيعة الخدمات التي تقدم إليهم دون فحص الأصول. وربما يؤدي تخفيف القواعد التنظيمية إلى تقليص نفقات مديري الثروات ويساعدهم على الفوز بمزيد من الأعمال وبصفة خاصة من «المكاتب العائلية» التي تدير أموال أسر خليجية ثرية ويتزايد وجودها في دبي. وبينما يشهد مركز دبي المالي العالمي ازدهارا كمركز مصرفي إلا أن نمو إدارة الثروات لديه كان أبطأ.