القمة العربية اللاتينية الرابعة.. ترقُّب عالمي لـ«إعلان الرياض» ">
متابعة - عوض مانع القحطاني:
تأتي التطلعات للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي تستضيفها الرياض، والتي تعد تجمعاً فريداً نظراً لما يجمع الجانبين من قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، رغم التباعد الجغرافي بينهما، إلا أن هناك تطلعات وآمالاً لغدٍ أفضل، يمهد الطريق لآفاق رحبة للتعاون المشترك، وفي أكثر من مجال، بما يعزز التعاون العربي - الأمريكي الجنوبي، ويستجيب لطموحات ما يقرب من 800 مليون نسمة في الجانبين بتحقيق السلام والاعتراف بالشرعيات للدول. كما أن لديهم آمالاً بانخراط أكبر لأمريكا الجنوبية في قضايا المنطقة، ودعم الجهود العربية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وتأتي قمة الرياض لتكون ذات مساهمة فاعلة وملموسة في استثمار تلك الإمكانات لتحقيق تطلعات الدول المشاركة في القمة، وبما يعود بالفائدة على الجميع. كما أن التطلعات لتطوير هذا التعاون أكثر وأكثر بما يحقق مصالح شعوب الجانبين.
وتوقَّع مراقبون أنه من المرتقب أن يصدر عن القمة الرابعة لرؤساء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية «إعلان الرياض» الذي سيتوّج عشر سنوات من التقارب بين الجانبين، حيث ستشكّل القمة على المستوى السياسي فرصة لاتخاذ مواقف مشتركة حول أهم القضايا المطروحة داخل الإقليمين كالوضع في اليمن وسوريا والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وأنه من المنتظر كذلك صدور قرارات تعزِّز التعاون بين الجانبين حول مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية واللوجستية منها.
بالإضافة إلى أن القرارات المرتقب صدورها ستدعم مواقف الدول النامية في المطالبة بأحكام دولية أنجح داخل المؤسسات الاقتصادية والتجارية الدولية وبديمقراطية أكثر داخل هيئات اتخاذ القرار الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن القمة المرتقبة في العاصمة الرياض سوف تشكل محطة متميزة لتقوية التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.