سلطان المهوس
كيف يمكن تغيير ثقافة متابعي كرة القدم؟؟
متى نخلق التحول نحو التشجيع الحقيقي؟؟
متى يكون المشجع السعودي أذكى لكي لا تنطلي عليه حيل التضليل؟
دعونا نعترف..
نحن نلعب كرة قدم خارج الملعب أكثر من داخلها..!
هذا الأمر حقيقي ولا أعتقد أنكم ستطلبون مني إثباتا..!
المشجعون والإعلام رأس حربة صناعة كرة القدم..
العاطفة وصناعة التضليل تقتل كل حقيقة أمامنا لأننا لا نؤمن بأن كرة القدم منافسة قابلة للربح والخسارة!!
أصبحت إدارات الأندية ترقص على جهل مفعول التشجيع لتنجو من التقصير، فالأدوات خارج الملعب من لجنة الحكام والمسابقات والاحتراف والانضباط والاستئناف طوق نجاة يصدقه مدرج العاطفة ويتعامل مع تضليله بجدية تعمي أمامهم حقيقة الأداء داخل الملعب وتمتص مسؤولية اللاعب والمدرب والإدارة..!
في الهلال ومع كل إخفاق آسيوي ممتد منذ 2003 لازال الاتحاد الآسيوي واتهامه متكرر للهرب من واقع هذا الغياب مع إيماني التام بأن الحكم الياباني نيشمورا أخطأ بشكل رهيب بحق الهلال بنهائي 2015 وكان جزءا أساسيا من فقدان اللقب لكن ماذا عن 13 عاماً ؟؟!
الهلال يمر بمرحلة صعبة تتمثل بسلوكيات بعض لاعبيه وعليهم مواجهة هذا الواقع أما باقي الأمور فهي جيدة ولا تدعو للقلق..
في الاتحاد لا مهرب من حقيقة الوضع سوى بالصراخ الإداري وإلغاء عقود المدربين فالفوز أيا كان الخصم يعني الأمجاد والهزيمة تجلب المشاكل وكأنه فريق خلق ليفوز فقط!!
في الأهلي مسار مميز وأداء رائع واستقرار جميل أصبح ذلك كله أمام نفق مظلم، فالأهلاويون تناسوا أنهم الأفضل ليعم صراخ مديره الإعلامي كل الفضاء تارة بسبب حكم وتارة بسبب اتحاد الكرة مع إيماني التام بأن الأهلي يملك كل الحق بصنع ضجيج قانوني بشأن الوصف الذي تعرض له بمذكرة مرسلة للفيفا، لكني أرى أن هناك من يريد للأهلي اللعب خارج الملعب وربما ينجح بقلة خبرة إداراته التي يجب أن تعلم أن الضجيج لا يصنع بطولات بل يضلل الجماهير فقط!!
في النصر الأمور أصبحت مكشوفة فالفريق حقق بطولتين لأنه كان منظما وقويا ولذلك لا يمكن تضليل جماهيره بالحكام أو خلافه فقد عرفت أن البطولات في الملعب وليست بالصراخ خارجه!!
الجماهير عليها مواجهة التغيرات فلا يمكن أن تكون ذهنية المشجع قبل عشرين عاما هي نفسها الآن، فالإحصاء والتعلم ومواجهة الواقع والفروسية باحترام المنافس الأقوى يجب أن تسود الآن..
أما الإعلام الرياضي فلم يبق منه سوى المتمسكين بالمهنية مع صعود واسع للمتسلقين باسمه ليصنعوا من الإعلامي بوقا يتحكم بصوته إداري أو جمهور بلا قناعة أو حتى احترام لنفسه!!
صناعة المشجعين الحقيقيين تبدأ وتنتهي بإصلاحات الوعي مثلما يفعل خالد الشنيف وحيدا بلغة الأرقام التي يحملها والتي تلجم كل ضجيج أو أكاذيب تسوق للجماهير المسكينة..!
أخيرا هل كل الجماهير كذلك..
الإجابة..
لا.. لكنهم قلة..!!
قبل الطبع:
أنا لا أومن بالحظ.. حتى يحالفني..!!