سلطان بن محمد المالك
أطلقت شركة تويتر إحدى أشهر الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي خدمة جديدة تتيح لمن يرغب في طرح استطلاعات للرأي العام في أي موضوع وذلك من خلال طرح سؤال واحد ويكون الرد عليه من خلال إجابتين.
الخدمة رائعة ولكن يعيبها قلة الخيارات المتاحة للمستقصي، حيث لا يظهر سوى خياران للرد إما (أبيض أو أسود). وفي مجتمعنا الذي يعد من أعلى المجتمعات حول العالم استخداماً لتوتير حظي هذا النوع من الاستقصاءات باهتمام بعض الباحثين وآخرين من الذين استغلوه بطريقة سلبية.
المعيب في هذا النوع من الاستقصاءات أن بعض الأشخاص استغله استغلالاً سيئاً وذلك بطرح استقصاءات بغرض إثارة الرأي العام من خلال طرح أسئلة غير مناسبة أو استفزازية للآخرين. وبعد ظهور النتائج يقوم بنشرها وكأنها تمثّل الرأي العام وهذا فيه تضليل كبير وعدم دقة في نشر المعلومات. وليتنا نستفيد ونتعلّم من الآخرين بأن مثل هذه الخدمات يتم طرحها لتعم فائدتها الجميع وليس من أجل الإساءة أو التحريض والإثارة.
شخصياً جربتها وطرحت بعض الاستقصاءات في مجال تخصصي في التسويق وخرجت من النتائج ببعض الانطباعات المفيدة جداً وإن كنت لا أعتبرها وسيلة دقيقة لقياس الرأي، حيث هناك غموض في من يقوم بالرد على الاستقصاء ومدى المصداقية في الرد.
استطلاعات الرأي العام مهمة في أي مجتمع ولكن يجب أن تكون وفق أسس علمية صحيحة ودقيقة والاعتماد على استقصاءات تويتر علمياً لا يمكن الأخذ به ولا تعتبر نتائجه صحيحة ودقيقة ولا تمثّل رأي المجتمع.