سلطان بن محمد المالك
أول معلم يشاهده القادم للعاصمة الرياض بعد خروجه من مطار الملك خالد الدولي هي المباني الضخمة والجميلة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ الجمال لا يقتصر فقط على موقعها ولا مبانيها، بل يتجاوز ذلك إلى رغبة الجامعة بالتميز والتوحّد فيما تقدّمه في مجالات معينة من حقول العلم والمعرفة. ومن أبرز ما يجعل الجامعة في موقع تنافسي قوي هو أنها أكبر جامعة نسائية في العالم تتيح الدراسة فيها في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والتطبيقية، فالخيارات للطالبة متاحة وعديدة.
ومن خلال زيارتي لموقع الجامعة الإلكتروني ومشاهدتي للفيلم الوثائقي للجامعة، لحظت أن لدى الجامعة عقوداً واتفاقيات مع جامعات أجنبية عريقة تقوم بنقل العلم والمعرفة لطالبات الجامعة، تخصصات متنوعة وطاقم تدريس مؤهل وكفاءات عالية، قاعات وفصول دراسية حديثة جداً توفر كل ما تحتاجه الطالبة والأستاذة، مكتبة الجامعة تضاهي أعرق المكتبات حول العالم ومستشفي الجامعة تجاوز المواصفات العالمية من حيث التجهيزات والإمكانات. ومركز مؤتمرات دولي يتم عقد العديد من المؤتمرات المتخصصة فيه ولعل آخرها المؤتمر الدولي للتدريب والتطوير والذي عقد بالجامعة الأسبوع الماضي.
تميزت ونجحت الجامعة كثيراً في بناء بعض الشراكات الدولية والمحلية مع جامعات وشركات عالمية ومحلية ذات خبرات عريقة ونجاحات من خلال إطلاق برامج تنفيذية متقدمة ولعل أبرزها البرنامج التدريبي الرائع لتأهيل القيادات النسائية بالتعاون مع كلية انسياد الفرنسية لإدارة الأعمال الذي نفذ العام الماضي والذي استفادت منه قيادات نسائية داخل الجامعة وخارجها.
سعيد جداً أن تكون ابنتي إحدى الطالبات المنتسبات لهذه الجامعة ومعجب بالمستوى التعليمي الذي تتلقاه في الجامعة، وكل ما أتمناه أن نشاهد جميع جامعاتنا في مصاف أعلى الجامعات العالمية.