17 مشروعاً صغيراً يتم إغلاقها أسبوعياً في الرياض ">
أبها - عبدالله الهاجري:
أوضح مختص أن 17مشروعاً صغيراً يتم إغلاقها أسبوعياً في الرياض نتيجة عدم التكيّف مع سوق العمل.
وقال الأستاذ المشارك بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد دليم القحطاني إن الأرقام السالفة وردت في إحصاءات بنك الراجحي، مشدداً على أهمية وجود المؤسسات المتكيّفة ومحذّراً من تعرّض الشركات الناشئة للموت بسبب الصراعات مع ضرورة دعم وزارة العمل للرياديين.
جاء ذلك، خلال ورشة عمل نفذتها غرفة أبها ممثلة في مركز سيدات الأعمال تحت عنوان «ريادة الأعمال الطموحة « لأكثر من 45 رائداً من رواد ورائدات الأعمال في عسير.
وذكر القحطاني أن الشركات الصغيرة تعتقد خطأً بأنها لا تملك قدرة منافسة الشركات الكبرى، مع أن صغر حجمها وقدرتها على الاستجابة السريعة للتكيّف من أبرز مزاياها، مشدداً على دور تعاملات الإنترنت في تحقيق الأرباح الريادية، حيث إنها تحقق أرباحاً عالمية تصل 4 آلاف بليون دولارسنوياً.
واستهل القحطاني ورشة العمل باستعراض مفاتيح نجاح المشاريع الريادية, ثم قدّم تعريفاً لريادة الأعمال الطموحة والمؤسسات المتكيّفة وأدوات الإدارة الحديثة والهوية المؤسسية, ومقاييس الإنسان الطموح, ومعادلات الطموح ومفاتيح النجاح, وعوائق تنفيذ المشاريع وكيف يمكن إيجاد مشروع ريادي.
كما ناقش أهمية التطوير والرؤية الثقافية والمتابعة الحديثة, واصفاً ريادة الأعمال بأنها الأعمال الإبداعية الخلاّقة التي تضع بصمتها في قطاع معين، مؤكداً وجود أكثر من 500 ألف أسرة منتجة في المملكة تضم أكثر من 3 ملايين فرد يعملون بمشاريع ريادية.
ودعا القحطاني لإيجاد علامات تجارية لهذه الأسُر عبر برنامج «وريد» المخصص لهذا الغرض, وقال إن ريادة الأعمال الطموحة تحتاج إلى فكر ونظام داخلي في المؤسسة, وفريق عمل والفكر اللحظي, مبيّناً أن أهم النصائح في هذا المجال هي جدولة نقاط الضعف والقوة وتوظيف فريق العمل المناسب, وإيجاد خارطة طريق لرواد الأعمال, والاستعانة بمرشد ريادي واختيار الجهات الممولة.
وأضاف أن أكثر من 500 شركة عالمية كانت موجودة خلال العام 1955م لم يتبق منها إلا 11 % فيما خرج 89 % من السوق بسبب عدم وجود تطوير أو ابتكار أو إضافة فضلاً عن عدم قدرتها على التكيّف مع أوضاع سوق العمل.
من جهته، بين أمين عام الغرفة عبد الله الزهراني أن غرفة أبها تعمل بشكل متوازٍ مع توجهات الدولة في تطوير وتفعيل برامج ريادة الأعمال بما يضمن تحقيق نجاحات لرواد الأعمال من الشباب والشابات، ولذلك فهي تسعى لإقامة الورش والمحاضرات والبرامج التوعوية حول ريادة الأعمال للتعريف بأهم الخطط والإستراتيجيات الحديثة في هذا المجال.