القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرح الرئيس الفلسطيني -محمود عباس في كلمةٍ أمام مجلس حقوق الانسان بجنيف «أن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبما فيها القدس الشرقية، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، هي الأسوأ والأخطر منذ نكبة عام 1948م.
وتابع الرئيس الفلسطيني: إن الاجراءات الاسرائيلية حوَّلت الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من سياسي الى صراع ديني وستكون عواقبه وخيمة وهذا ما لم نقبله ولن نقر به.. يأتي ذلك في وقتٍ طالب فيه وزير الخارجية الأميركي- جون كيري امام معهد كارنيغي للسلام الدولي طالب «اسرائيل» باتخاذ خطوات تُمكن الفلسطينيين من النهوض باقتصادهم فيما طالب السلطة الفلسطينية بوقف ما اسماه بالتحريض على العنف وان يقترحوا حلولا اكثر من التصريحاتوضرورة أن يفكر القادة الفلسطينيون بحلول «إبداعية لبناء الدولة الفلسطينية» التي يسعون إليها.. وأضاف وزير الدبلوماسية الأمريكية «: من يريد أن يعلم ما هو الواقع وكيف سيكون الوقاع في دولة ثنائية القومية عليه ان ينظر الى ما يحدث في الاسابيع الاخيرة» في اشارة الى الاحداث الدائرة في الاراضي الفلسطينية.. وكرر كيري تأكيده على أن موقف الرئيس الأمريكي - باراك أوباما يتمثل في أن حل النزاع يكون عبر حل الدولتين وتحقيق الأمن على الأرض.. وقد أظهرت تقارير طبية حصلت عليها الجزيرة من وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الاسرائيلية قتلت بدمٍ بارد 14 طفلاً فلسطينياً و5 نساء منذ بداية أكتوبر الجاري «هَبَّة القدس « من بين 65 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين حاجز الـ7200 مصاباً بالرصاص والحروق والغازات السامة منهم حوالي 300 طفل.
هذا وطالب الرئيس الفلسطيني في خطابه الحاد أمام مجلس حقوق الانسان « أمس الأول الأربعاء « الأمم المتحدة ومجلس الامن بإنشاء نظام حماية فوري وعاجل للشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض له من انتهاكات وجرائم اسرائيلية.
وقال الرئيس الفلسطيني : «إن السلام والامن والاستقرار لن يتحقق الا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس بحدود السابع من حزيران 67 ووفق القرارات الدولية».
وتابع الرئيس عباس: إنه قد حان الوقت، لأن يكون لدى قادة –إسرائيل- شجاعة اتخاذ القرارات الصحيحة والصادقة، قبل فوات الأوان، لجعل حل الدولتين واقعاً ملموساً، فلربما تكون هذه آخر فرصة متاحة لمثل هذا الحل.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى تدخل قوي وحاسم وتحمل المسؤولية، وقبل فوات الأوان، من قبل منظمة الأمم المتحدة، بهيئاتها المتخصصة ووكالاتها الدولية كافة، ودولها الأعضاء، وخاصة مجلس الأمن الذي هو مطالب أكثر من أي وقت مضى، بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبشكل فوري وعاجل.
من جهة اخرى قالت الشرطة والجيش الاسرائيليان إن شرطيا قتل بالرصاص فلسطينيا طعن جنديا في الضفة الغربية المحتلة امس الخميس استمرارا لموجة العنف التي تفجرت منذ نحو شهر. ووقع حادث الطعن الأخير -مثل حوادث الطعن السابقة- في مدينة الخليل بالضفة الغربية مما يشير إلى أن العنف يمتد إلى الضفة الغربية من اسرائيل والقدس حيث أقامت الشرطة الحواجز في الأحياء الفلسطينية التي ينتمي إليها الكثير من المهاجمين المزعومين.