فيينا تشهد اجتماعاً موسعاً لدفع الجهود السياسية ">
عواصم - وكالات:
عقد وزراء خارجية كل من السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا اجتماعاً مساء امس الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري، على أن يتبعه اجتماع موسع اليوم بمشاركة كل من إيران ومصر والعراق ولبنان والأردن.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتبر أن المحادثات الدولية حول الأزمة السورية التي ستعقد في فيينا الأسبوع الحالي لن تؤدي إلى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من «الجحيم»، بحسب تعبيره.
تصريحات كيري لم تعنِ بأي شكل من الأشكال أن الحل بات مؤكداً مع اقتراب موعد اللقاء المرتقب غداً الجمعة، وهو ما أكد عليه كيري بأن اجتماعات فيينا لن تحمل حلاً سياسياً فورياً للأزمة، وهي لن تكون لا سهلة ولا تلقائية.
تصريحات كيري التي أدلى بها في كلمة حول السياسة في الشرق الأوسط قبيل مغادرته إلى فيينا للمشاركة في لقاء تحضيري يضم كلا من السعودية وتركيا وموسكو قبل لقاء موسع اليوم .
السعودية استبقت الاجتماع بالتجديد على موقفها الثابت من الأزمة السورية، معتبرة أن البحث في موعد محدد لرحيل الأسد سيكون بنداً أساسياً في الاجتماع، الذي يختبر مدى جدية إيران وروسيا حول الحل في سوريا.
التفاؤل الأميركي بأن تحمل مباحثات جنيف مفتاح الحل السياسي في سوريا لم يخلُ من التشكيك بالرغبة الإيرانية للوصول إلى مثل هذا الحل.
الموقف الفرنسي الرافض لاستمرار وجود الأسد في السلطة كان واضحاً من خلال تصريحات لوران فابيوس، الذي أعلن صراحة أن فرنسا والحلفاء الغربيين والعرب يريدون أن يبحثوا خلال محادثات فيينا جدولاً زمنياً محدداً لرحيل الأسد.
وأوضح فابيوس أن البدء بعملية سياسية يجب أن يكون مصحوباً بتغيرات ملموسة على الأرض، تخدم مصلحة الشعب السوري.
يشار إلى أن فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أعلنوا مشاركتهم في اجتماع فيينا، كما سينضم إلى المحادثات كل من إيران ومصر والعراق ولبنان.