مهدي العبار العنزي
دعا الإسلام إلى الرباط في ثغرات الحدود في سبيل الله والصبر من أجل ذلك ولهذا قال سيد البشرية نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. -عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله. وعين باتت تحرس في سبيل الله وقال صلوات الله وسلامه عليه كل الميت يختم على
عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر. واليوم هاهم سيوف الحق جنود الوطن وحماته يرابطون على الحدود يقاتلون من اعتدى على أرض الكرامة
ومهد الشيم والقيم يقدمون أرواحهم في سبيل الله ثم في سبيل حماية العقيدة والمقدسات وصون المحصنات وحفظ المكتسبات. نعم إنهم جنود الحق الذين يدافعون عنه وهم ضد الظلم والذين يدحرون أهله وأتباعه ومن يشجعهم حماة الأرض والعرض صناع النصر نبشركم أن أهلكم في الجبهة الداخلية منحوكم كل الثقه وحفظوا لكم وصاياكم في أهلكم وذويكم وهم بذلك العمل خير مساند لكم وهذا من وسائل الانتصار الذي تحقق على أيديكم لقد تميزتم بإقدامكم وشجاعتكم وولائكم لهذا الوطن العزيز الذي يعتز بكم ويشمخ بكم ويفاخر الأمم بتضحياتكم لأنكم تملكون الرقي الروحي وتتسامون بالأخلاق! إرادتكم قوية بالله معتزين بإيمانكم بربكم. نعم يا سيوف الحق إنكم أهل حق عاهدتم الله وأوفيتم بالعهد يكفيكم فخرا أن آباءكم وأمهاتكم وأبناءكم ينامون وأنتم من يحفظ أمنهم واستقرارهم وراحتهم. يكفيكم فخرا واعتزازا أن هناك من زملائكم نال شرف الشهادة ويكفيكم فخرا أنكم تحملون راية التوحيد على أعناقكم أيها الأشاوس جنود المملكة؛ كل مواطن في بلاد الحرمين ينظر لكم نظرة إكبار وإجلال وقلوبهم معكم وكلهم يتمنون أن يكونوا معكم بأجسادهم متمثلين بقول سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قال: والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية؛ نعم يا حماة الوطن أنتم أوسمتنا التي نعلقها على صدورنا وأنتم من نال ثقة مليككم وقائدكم الأعلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد وكل الشعب السعودي الذين يدعون لكم من قلوب محبة لكم أن يكلل الباري جهودكم بالنصر والرفعة لأنكم سيوف الحق والوطن.