أعظم وأشرف العلوم هو العلم الشرعي لأنه متعلق بالله وبه صلاح الدنيا والآخرة ">
الجزيرة - المحليات:
أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن أعظم وأشرف العلوم هو العلم الشرعي لأنه متعلق بالله ـ جل وعلا ـ وبه صلاح الدنيا والآخرة، به صلاح الدنيا إذا أخذناه بحقه.
وقال الشيخ آل الشيخ في كلمته التي ألقاها خلال تدشينه الأسبوع الماضي «برنامج البناء العلمي» الذي تشرف عليه الأكاديمية الإسلامية المفتوحة، العلم الشرعي يعطي الإنسان إعمار الآخرة، ويعطي طالب العلم إعمار الدنيا؛ لأن العلم الشرعي هو العلم بالقرآن والعلم بالسنة الذي يعطي إيفاء الحقوق فيما يتعلق بحق الإنسان مع أخيه, ومع مجتمعه, ومع البلد الذي يعيش فيه, ومع أهله, ومع الناس جميعاً.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن «برنامج البناء العلمي» الذي تقوم به الأكاديمية يأتي ضمن برامج متعددة نفذتها الأكاديمية منها: برامج مقرأة القرآن الكريم, ونشر العلم الشرعي من سنوات طويلة, تطور هذا الأمر في ترسيخ العلم, ونشر العلم الشرعي الصحيح المستقى من سلف هذه الأمة من مصادره الأصيلة الكتاب والسنة وكما أخذه العلماء كابراً عن كابر, تتولاه اليوم عبر العالم بالوسائل الحديثة الإلكترونية «الأكاديمية الإسلامية ألمفتوحة»، مشيرا أن فكرة «برنامج البناء العلمي» جاءت لأن العلم لا يمكن أن يترسخ براحة الأجساد، ولا يمكن أن يترسخ بدون منهج وخطة وبناء, مشيرا أن هذا البرنامج حظي بمشاركة نخبة من العلماء المتميزين، وإلى أن ما يربو على عشرين ألف طالب قد سجلوا في هذا البرنامج.
وحث الشيخ آل الشيخ المعلمين والمشايخ على الاعتناء بالطلاب أينما كانوا والاهتمام بأسئلتهم والصبر على ذلك، وحث الطلاب على ضرورة الصبر على تحصيل العلم ومقتضياته، والحرص على العمل بالعلم فإن العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل، كما أوصى بالحرص على الرفق واللين، وشدد على ضرورة الاقتداء برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إذ لا يليق البتة بطالب العلم أن يكون بعلمه النظري في وادٍ وهدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلقه.
وأوصى الشيخ آل الشيخ الطلاب بالحرص الشديد على هذا البرنامج ومتابعة المشايخ فيه خطوة بخطوة, ليحصلون على الكثير في المستقبل, ونوصي أيضا المشايخ بالاعتناء بالطلاب أينما كانوا وفي أي بلد كانوا والاهتمام بأسئلتهم والصبر على ذلك؛ لأن فيه ترسيخ العلم وهو ما جاء في الكتاب والسنة، وهذا من أعظم أنواع الجهاد اليوم في سبيل الله, أن تجاهد بالعلم النافع وترسخه في كل مكان ما استطعت.
وقال وزير الشؤون الإسلامية إن مهمة طالب العلم في الحياة, فضلاً عن أهل العلم تكثير الخير وتقليل الشر بالطرق الشرعية, واصفاً فكرة الأكاديمية وبرامجها بأنها من الأفكار الطيبة الحسنة التي نرجو أن ينفع الله بها كل من أسهم فيها.