عبدالعزيز بن سعود المتعب
الشفافية وجه من أوجه الرقي في التعاطي مع الآخر من جهة، ومن جهة أخرى أمر تُحتِّم المهنية رصد غيابه عن بعض من أُنيط بهم دور التعامل مع الإعلام؛ كبعض تلك الجهات ذات الشأن بالتواصل مع الصفحات الشعبية المنظمة للأمسيات أو المهرجانات أو غيرها، التي تُطلق بعض العبارات المرسلة..! وعند مواجهة من أطلق هذه العبارات يأتي التضعضع من المواقف المذبذبة.. والاعتذارات الواهية.
من ذلك أن يبعث أحدهم بدعوة قبل قيام مهرجان أو أمسية بساعة ، واحدة فقط، وليست ساعات قليلة!! ويعلم الله أن هذا ليس له أي صلة بالمبالغة أو الاستشهاد الذي يقوِّي الموقف، بينما هو في سُبات عميق عن واجبه أولاً -من موقعه- أياماً طويلة، كان الأجدى نقده لموقفه بها - بشكل موضوعي، بعيداً عن أي شخصنة، هي في نطاق خارج فحوى الطرح، وهذا قصور في عمل القائمين على هذه المهمة الإعلامية في بعض الجهات التي تُرسل عتب المحب للصحافة، وغاب عنها أن الدور من المفروض أن يبدأ عملياً بها من خلال تعديل إعوجاج الأدوار العملية لمن هم تحت إدارتهم، والأدهى والأمر حين تتواصل مع الإداري العاتب تجد أنه في غياب تام عن كل ما يجري تحت إدارته فيما يخص موظفيه في عملهم المكلفين به لتُصدم بغياب تام لمتابعته لهم..
فمن نلوم الموظف المُقصِّر في عمله أم مديره المُقصِّر في متابعته؟!
وقفة للشيخ راكان بن حثلين -رحمه الله-:
الصدق يظهر من حباله رديَّه
والكذب يقطع من حباله متاني