عبدالعزيز بن سعود المتعب
استغرب أن يُعطى الضوء الأخضر والصلاحية المطلقة بلا حسيب أو رقيب رغم التجاوزات المرصودة لأحد من أُنيط به اختيار شعراء أمسية - ما - منذ سنوات وليس فقط المرحلة الراهنة، وليت الأمر تَوقَّفَ عند هذا النهج السلبي الذي يمكن أن يُعالج بمناقشة هادئة تضع النقاط فوق الحروف وتحسم الأمر، بل إن ما حصل بكل أسف تجاوز يُضاف لتجاوزات لا تليق حين - تبجّح - المُشار إليه في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، وقال هناك أسماء لي مواقف شخصية منها ولا يمكن أن أُتيح لها فرصة المشاركة..!
ألهذا الحد بلغ التهميش والإقصاء والتحييد مبلغه..؟! وعلى مرأى ومسمع من الجميع؟! أي تفاهةٍ هذه التي تُمارس باسم الحراك الثقافي وتحديداً الأدبي الذي يخص الشعر الشعبي المظلوم في الوقت الذي نعتز بأن في الساحة الشعبية مَن هم على قدر كبير من الثقافة والوعي والرقي في التعاطي مع الآخر ورؤية الأمور من زواياها كما ينبغي ولهم باعهم في الشعر والنقد الأدبي الرفيع بعيداً عن الشخصنة وتصفية الحسابات وتقديم من لا يستحق على حساب من يستحق فقد انكشفت ألاعيب ما كان لها أن تكون ولم تعد المفاجآت غير السارة تشفع لها ذريعة (لكل ساعة تدبير خاص) Each hour has a special arrangement.
فالآلية التي على أساسها يتم اختيار شعراء أمسية - ما - يجب أن يحيطها وضوح يتمثّل بمؤتمر إعلامي يتحدث من خلاله من يُقنع الناس من خلال الإعلام بما يُقدمه.! ليكون الحكم له أو عليه بعد ذلك.
وقفة للأمير سعود بن بندر - رحمه الله -:
يا حظ منهو ميّت القلب ومريح
يقبل زهيد العيش لو هو سموحي
المشكل إن القلب صعب المشاويح
وإنِّي على حفظ الكرامة شفوحي
ما أرضى لنفسي هيّنات المراويح
ولا خلقت لطامنات السفوحي
نفسي عزيزه ترفض الذل وتشيح
عمَّا يهين ولوه بلسم جروحي