فاطمة العتيبي
حين تجرح يدك فإنك تبادر لمعالجة الجرح، تنظيفة. تعقيمه، تضميده وأخذ الدواء للشفاء منه واتقاء مضاعفاته، لاتتوانى عن ذلك لأن مجاورك بترت يده كلها، أنت معني بألمك ووجعك مهما تعاطفت مع الآخر فإنك في النهاية مسئول عن نفسك ولايحمل الله سبحانه نفسا إلا وسعها
{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} (286) سورة البقرة
العالم من حولنا يموج بالقتل والغدر والافتئات والتداعي، لكن بلادنا سلمت برحمة من الله أولا ثم بحكمة قيادتنا وعملها السياسي الهادئ ثم بتوحدنا وإجتماعنا وحرصنا على الالتفاف حول قيادتنا والتلاحم الوطني من كافة أطياف المجتمع المحب للسلام والنابذ للفرقة والفوضى.
نحن اليوم جميعا معنيون بمحاربة إرهاب الداخل ويكون أول مايكون بتطهير المجتمع من مسبباته الداخلية وأهمها التحريض والكراهية والانسياق للتجاوب مع إرهاب الخارج، هذه أمور تستحق وقفة عاجلة من لدن المؤسسة الأمنية في البلاد، فعلو صوت التحريض يفسر من الناشئة على أنه الحق، وماتغريدة أحد أئمة المساجد الذي كتب علانية إنه منذ عشر سنين يخطب ويكفر الشيعة ولم يوقف أو يؤنب!
هذا من المجاهرة في التحريض فالكافر مستباح الدم، فهل نلوم بعد ذلك صغار السن أن نفذوا كلام الكبار! هناك دموية وقتل ضد السنة في العراق وفي إيران لكننا دولة ستظل تحارب الإرهاب داخليا وتتعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب الخارجي ومواقفنا مشهودة في اليمن ومصر وسوريا، ومامحرضو الداخل ( من السنة والشيعة ) إلا حفنة من العملاء الذين انضموا لمشروع الخلافة أو الإمامة سرا وينفذون مايملى عليهم، فإخماد صوتهم الطائفي النتن هو قربة لله وهو أهم خطوة في جعل بلادنا في سلام.